كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 3)

عباده عليه (¬١)؛ لقوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} (¬٢). {مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} (¬٣). {وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ} (¬٤)؛ ولأنها لو كانت اصطلاحية لاحتاج (¬٥) في تعليمها (¬٦) إلى اصطلاح آخر، ويتسلسل؛ ولجاز التغيير فيرتفع الأمان عن الشرع.
وأجيب: بأن الأسماء سِماتُ الأشياء وخصائصُها، أو ما سبق وَضْعُها، والذم للاعتقاد، والتوقيف يُعارضه الإقدار، والتعليم بالترديد والقرائنِ كما للأطفال، والتغييرُ لو وقع لاشْتَهَر.
وقال أبو هاشم: الكل مُصْطَلح وإلا فالتوقيف: إما بالوحي فتتقدم البعثة وهي متأخرة، لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} (¬٧) (¬٨)، أو بخَلْق علم ضروري في عاقل فَيُعَرِّفه تعالى ضرورةً فلا يكون مكلفًا (¬٩)، أو في غيره وهو بعيد.
---------------
(¬١) سقطت من (ص).
(¬٢) سورة البقرة: الآية ٣١.
(¬٣) سورة النجم: الآية ٢٣.
(¬٤) سورة الروم: الآية ٢٢.
(¬٥) في (ص): "لاحتيج". وهو موافق لما في نهاية السول ٢/ ٢٢، والسراج الوهاج ١/ ٢٥١. فالمثبت موافق لما في المنهاج بشرح الأصفهاني ١/ ١٦٨.
(¬٦) في (ص): "تعريفها".
(¬٧) سورة إبراهيم: الآية ٤.
(¬٨) سقطت لفظة {قَوْمِهِ} من (ت).
(¬٩) في (ت): "تكليفًا".

الصفحة 495