كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 3)
على التمثيل بهذا، وقال: هاتان المقدمتان نقليتان، وإذا تركب الدليل من مقدمتين نقليتين لم يصح أن يقال: إنه مركب من العقل والنقل. وهذا عجيب (¬١)؛ فإنه لولا العقل لما صح الاستنتاج من المقدمتين النقليتين، وتركيبُهما على الوجه المُنْتِج، وبيانُ صحة الإنتاج (¬٢) مِنْ فعل العقل، والجزء الصوري (¬٣) للقياس عقلي (¬٤).
---------------
= وَلَع في آخر عمره بمناقشة الشيخ محيي الدين النوويّ، وأكثر من ذلك، وكتب على "الروضة" حواشِيَ وقف والدي - أطال الله عمره - على بعضها، وأجاب عن كلامه". توفي سنة ٧٣٨ هـ. انظر: الطبقات الكبرى ١٠/ ٣٧٧، الدرر ٣/ ١٦١.
(¬١) في (ت): "عجب".
(¬٢) أي: صحة نتيجة القياس.
(¬٣) وهو التركيب مِنْ مقدمة صغرى وكبرى.
(¬٤) انظر مسائل فصل الوضع في: المحصول ١/ ق ١/ ٢٤٣ - ٢٩٧، التحصيل ١/ ١٩٤ - ١٩٩، الحاصل ١/ ٢٧٤ - ٢٩٥، الإحكام ١/ ٧٣، نهاية السول ٢/ ١١ - ٣٠، السراج الوهاج ١/ ٢٤٣ - ٢٥٩، شرح المحلي على جمع الجوامع ١/ ٢٦١ - ٢٦٧، ٢٦٩ - ٢٧١، نهاية الوصول ١/ ٧٥ - ١١٥، تيسير التحرير ١/ ٤٩ - ٥٦، فواتح الرحموت ١/ ١٧٧ - ١٨٥، بيان المختصر ١/ ٢٧٥ - ٢٨٦، المسودة ص ٥٦٢ - ٥٦٤.