كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 3)
قلت: المختار في التفرقة بينهما أن علم الجنس: هو الذي يُقصد به تمييز الجنس عن غيره من غير نظر إلى أفراده (¬١).
واسم الجنس: ما يُقْصد به مسمى الجنس باعتبار وقوعه على أفراده (¬٢). حتى إذا أدخلت (¬٣) عليه الألف واللام الجنسية الدالة على الحقيقة ساوى عَلَم الجنس، (كذا ذكره والدي أحسن الله إليه في الفرق بينهما (¬٤). قال (¬٥): ويستنج منه أن علم الجنس) (¬٦) لا يُثنَّى ولا يجمع؛ لأنه إنما يثنى ويجمع الأفراد (¬٧).
(فائدة):
اعلم أنا إذا قلنا على الإنسان حيوان، وأنه كلي فها هنا (¬٨) اعتبارات ثلاثة:
---------------
(¬١) أي: أن علم الجنس وضع للماهية الذهنية، بقطع النظر عن الأفراد.
(¬٢) أي: أن اسم الجنس وضع للماهية الذهنية، بدون قطع النظر عن أفراده.
(¬٣) في (ت): "دخلت".
(¬٤) وهذا الفرق هو ما ذكره الشنقيطي رحمه الله تعالى في آداب البحث والمناظرة ق ١/ ١٩. وقال: بل لا يكاد يُعقل غيره. اهـ، وقد نقل القرافي رحمه الله تعالى عن الشيخ شمس الدين الخسروشاهي الفرق بين علم الجنس واسم الجنس بخلاف ما قرره الشارح. انظر: نفائس الأصول ٢/ ٦٠١، شرح تنقيح الفصول ص ٣٣.
(¬٥) سقطت من (غ)، و (ك).
(¬٦) سقطت من (ت).
(¬٧) لأن علم الجنس إنما وضع للماهية الذهنية لا للأفراد، فلا يجمع ولا يُثَنَّى؛ لأن الجمع والتثنية إنما يكونان للأفراد، والماهية الذهنية شيء واحد لا تعدد فيها.
(¬٨) في (ص): "فهنا".