كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 3)
جعله جزئيًا أن الكلي نكرة، والمضمرات أعرف المعارف (¬١) (¬٢).
قال: (تقسيم آخر: اللفظ والمعنى إما أن يتحدا وهو المنفرد (¬٣)، أو يتكثرا وهي المتباينة (¬٤)، تفاصلت معانيها كالسواد والبياض، أو تواصلت كالسيف والصارم، والناطق والفصيح. أو تكثر اللفظ واتحد المعنى (وهي المترادفة، أو بالعكس) (¬٥): فإنْ وُضع للكل كالعين (¬٦) فمشترك، وإلا فإن نُقِل لِعَلاقة واشتهر في الثاني - سمي بالنسبة إلى
---------------
(¬١) انظر: آداب البحث والمناظرة ق ١/ ٢٠، قال الإسنوي في نهاية السول ٢/ ٥٢: "ذهب الأكثرون إلى أن المضمر جزئي كما ذهب إليه المصنف. . . ونقل القرافي في شرح المحصول وشرح التنقيح عن الأقلين أنه كلي، وقال: إنه الصحيح. وقال الأصفهاني في شرح المحصول: إنه الأشبه. وهذا القول هو الصواب". انظر: شرح تنقيح الفصول ص ٣٤، نفائس الأصول ٢/ ٥٩٤، ٥٩٥.
(¬٢) انظر المباحث السابقة في: المحصول ١/ ق ١/ ٣٠١، التحصيل ١/ ٢٠٠، الحاصل ١/ ٢٩٩، نهاية السول ٢/ ٣٩، السراج الوهاج ١/ ٢٦٣، شرح الأصفهاني على المنهاج ١/ ١٧٨، شرح الكوكب ١/ ١٠٩، الإحكام ١/ ١٦، شرح تنقيح الفصول ص ٢٧، حاشية الباجوري على السلم ص ٣٤، آداب البحث والمناظرة ص ١٧.
(¬٣) في (ت)، و (ص)، و (ك)، و (غ): "المفرد". وكذا في شرح الأصفهاني للمنهاج ١/ ١٨٢، والسراج الوهاج ١/ ٢٦٨. وهو خطأ؛ لأن المفرد سبق تعريفه، والمراد هنا بيان المنفرد أي اللفظ المنفرد بمعنى واحد، والمثبت من نهاية السول ١/ ٥٦، وسيأتي كلام الشارح وتعبيره بالمنفرد.
(¬٤) في (ت): "المباينة". وهو موافق لما في السراج الوهاج ١/ ٢٦٩.
(¬٥) سقطت من (ت)، و (غ)، و (ك).
(¬٦) سقطت من (ت)، و (غ)، و (ك).