كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 3)

المركب. هذا إن أراد بعدم دلالته على معنى المعنى المركب، أما إنْ أراد أنه لا يدل على معنى أصلًا وأراد باللفظ المركب المعنى الثاني (¬١) فينتقض بالثاني دون الأول" (¬٢) انتهى. والمصنف حاول ذلك فخالف الإمام (¬٣) ومثَّل بالهذيان كما قررناه، فإنه لفظ موضوعٌ للمهمل المركب كما عرفت (¬٤) (¬٥).
قال: (والمركب صِيغَ للإفهام).
شرع في تقسيم المركب، ولا رَيْبَ فيما ذكره من أن المتكلم إنما صاغ المركب من المفردات؛ ليُفْهِم ما في ضميره.
قال: (فإنْ أفاد بالذات طلبًا فالطلب للماهية استفهام، وللتحصيل مع الاستعلاء أمر، ومع التساوي التماس، ومع التسفل سؤال. وإلا فمحتَمِلُ التصديقِ والتكذيب خبرٌ، وغيره تنبيه، ويندرج فيه: الترجي،
---------------
(¬١) سقطت من (ص).
(¬٢) انظر: نهاية الوصول ١/ ١٤٣.
(¬٣) بل خالف أيضًا صاحبي الحاصل والتحصيل، فإنهما ذهبا إلى رأي الإمام.
انظر: الحاصل ١/ ٣٠٧، التحصيل ١/ ٢٠٣.
(¬٤) قال الإسنوي عن رأي الإمام: "وهو ضعيف، فإن ما قالوه دليل على أن المهمل غير موضوع، لا على أنه لم يوضع له اسم". نهاية السول ٢/ ٦٢.
وانظر: نفائس الأصول ٢/ ٦٤٤.
(¬٥) انظر: المحصول ١/ ق ١/ ٣٢١، التحصيل ١/ ٢٠٣، الحاصل ١/ ٣٠٦، نهاية السول ١/ ٦٢، السراج الوهاج ١/ ٢٧٢، شرح المنهاج للأصفهاني ١/ ١٨٥.

الصفحة 556