كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 3)

فِيمَا أَخَذْتُمْ} (¬١).
وأما السنة: فالحديث الذي أورده، (وما رُوي) (¬٢) أيضًا مِنْ قوله - صلى الله عليه وسلم -: "دخلت امرأة النار في هرة" (¬٣) (¬٤).
وأما شعر (¬٥) العرب: فقال الشاعر:
بَكَرَتْ باللَّوْم تَلْحانا ... في بعيرٍ ضَلَّ أوحانا (¬٦)
---------------
(¬١) سورة الأنفال: الآية ٦٨.
(¬٢) سقطت من (ت).
(¬٣) ذكر ابن هشام في المغني ١/ ١٩١: أن من معاني "في" التعليل، ومَثَّل له بقوله تعالى: {فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}، وبقوله: {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ}. وبحديث: "أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها".
(¬٤) أخرج هذا اللفظ ابن ماجه ٢/ ١٤٢١، في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، رقم ٤٢٥٦. وأخرجه البخاري ٢/ ٨٣٤، في المساقاة، باب فضل سقي الماء، رقم ٢٢٣٦، بلفظ: "عُذِّبت امرأة في هِرَّة حبستها". وأخرجه في موضعين آخرين، انظر الأرقام ٣١٤٠، ٣٢٩٥. وأخرجه مسلم ٤/ ٢٠٢٢، في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها، رقم ٢٢٤٢، ٢٢١٩، والحديث الأول عند مسلم بلفظ البخاري، والآخر بلفظ: "دخلت امرأة النار من جرّاء هرة".
(¬٥) سقطت من (ص) و (غ)، و (ك).
(¬٦) البيت للنمر بن تولب، من كلمة يرد بها على زوجته، وقد عذلته وعاتبته على كرمه. ويقال: حان البعير، أي: هلك. انظر: كتاب الشعر لأبي علي الفارسي ٢/ ٥٣٥، تحقيق د. محمود الطناحي.

الصفحة 893