كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 3)

أبو حيان:
وتأول أصحابُنا كلَّ ذلك، وردوه إلى معنى الوعاء (¬١) (¬٢).

قال: (الرابعة: "مِنْ" لابتداء الغاية، والتبيين، والتبعيض. وهي حقيقة في التبيين دفعًا للاشتراك).
لفظة "مِنْ" تَرِد لابتداء الغاية، (والتبيين، والتبعيض) (¬٣).
فأما ورودها لابتداء الغاية:
فهو إما في المكان وهو (¬٤) مجمع عليه، ومنه قوله تعالى: {مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} (¬٥).
وإما في الزمان، مثل: {مِنْ (¬٦) أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} (¬٧) {لِلَّهِ
---------------
(¬١) أي: الظرف، وهو المعنى الحقيقي.
انظر: ارتشاف الضرب ٤/ ١٧٢٧.
(¬٢) انظر معاني "في" في: المحصول ١/ ق ١/ ٥٢٨، التحصيل ١/ ٢٥١، الحاصل ١/ ٣٧٦، نهاية الوصول ٢/ ٤٣٧، نهاية السول ٢/ ١٨٨، السراج الوهاج ١/ ٣٩٥، جمع الجوامع مع المحلي ١/ ٣٤٨، شرح تنقيح الفصول ص ١٠٣، فواتح الرحموت ١/ ٢٤٧، شرح الكوكب ١/ ٢٥١، مغني اللبيب ١/ ١٩١.
(¬٣) في (ت)، و (غ): "وللتبيين وللتبعيض".
(¬٤) في (ت)، و (غ)، و (ك): "فهو".
(¬٥) سورة الإسراء: الآية ١.
(¬٦) سقطت من (ت).
(¬٧) سورة التوبة: الآية ١٠٨.

الصفحة 895