كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 2)

صدره (¬١) عن الله ورسوله بأن ذلك دِيُنه؟ ! تالله إن أجر هذا لزائد (¬٢) وهذا لا يحصل إلا بالاجتهاد (¬٣) ولا يكمل فيه إلا الواحد بعد الواحد، وكل العلماء في حضيض عنه إلا من تغلغل بأصول (¬٤) الفقه، وكَرَع (¬٥) مِنْ (¬٦) مناهله الصافية بكل الموارد (¬٧)، وسبح في بحره وتروى (¬٨) مِنْ (¬٩) زُلاله (¬١٠) وبات يَعُلُّ (¬١١) به وطرفه ساهد (¬١٢).
وإني لم أزل مُذْ (¬١٣) نشأت محبًا في هذا العلم مُولَعًا بالبحث
---------------
(¬١) أي: اطمأن. انظر المرجع السابق.
(¬٢) في (ت): "الزائد".
(¬٣) في (ت): "باجتهاد".
(¬٤) في (ص): "بأصل".
(¬٥) كرع في الماء كَرْعًا، من باب نفع، وكُرُوعًا: شَرِب بفيه من موضعه، فإن شَرِب بكفيه أو بشيءٍ آخر فليس بكَرْع، وكَرِع كَرَعًا، من باب تَعِب، لغة. المصباح المنير: ٢/ ١٩١.
(¬٦) في (ت): "في".
(¬٧) الموارد جمع مَوْرِدٍ: وهو الطريق إلى الماء. لسان العرب: ٣/ ٤٥٧.
(¬٨) في (ص): "وروى". وهو خطأ.
(¬٩) في (ك): "في".
(¬١٠) في (ص): "من الإله". ومعنى زلاله: عذبه، المصباح: ١/ ٢٧٣.
(¬١١) يَعِلُّ، بكسر العين وضمها: يشرب شربًا بعد شرب، تباعًا. قال في القاموس: ٤/ ٢٠: العَلُّ والعَلَلُ مُحركة الشِّرْبة الثانية، أو الشُّرْب تباعًا، عَلَّ يَعِلُّ وعَلُّهُ يَعِلُّه ويَعُلُّهُ عَلًا وعَلَلًا. وانظر، لسان العرب: ١١/ ٤٦٧، والمصباح المنير: ٢/ ٧٧، مادة (علل).
(¬١٢) في (ت)، و (ك): "شاهد".
(¬١٣) في (ت): "منذ".

الصفحة 9