كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 3)

صككتُ الحجرَ بالحجرِ. أصله: صك الحجرُ الحجرَ، والإلصاق في هذا واضح (¬١).
والسببية: نحو: مات زيد بالجوع.
والاستعانة: نحو: كتبت بالقلم. وأدرج ابن مالك هذا (¬٢) في السببية (¬٣).
والمصاحبة: ويصلح معها "مع" نحو: {جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ} (¬٤) (¬٥). والحال: نحو: وهبتك الفرس بسَرْجه. أي: مُسْرجًا.
والظرفية: وهي التي يصلح مكانها "في" نحو: زيد بالبصرة.
والقَسَمية: نحو: بالله لأقومَنَّ. ألْصَقَتْ فعلَ القسمِ المحذوفَ بالمُقْسم به (¬٦).
هذا كلام شيخنا في "الارتشاف".
وهذه الأقسام سبعة وقد ذكر أنها ستة فما أدري ما أراد؟
وذكر ابن مالك أنها تأتي للتعليل، قال: "وهو يَحْسُن غالبًا في موضع
---------------
(¬١) أي: هذا إلصاق حقيقي.
(¬٢) أي: الاستعانة.
(¬٣) انظر: المساعد على تسهيل الفوائد ٢/ ٢٦٢.
(¬٤) أي: مع الحق، أو محقًا. المساعد ٢/ ٢٦٢.
(¬٥) سورة النساء: الآية ١٧٠.
(¬٦) المعنى: أن الباء ألْصَقَت فعلَ القسم المحذوف بلفظ الجلالة المُقْسم به، فتقدير الكلام: أقسم بالله، أو أحلف بالله.

الصفحة 904