كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي (اسم الجزء: 3)

مضمونة" (¬١) (فإن قوله: "مضمونة") (¬٢) (إنْ كان للتوضيح كان فيه دليل لمذهب الشافعي أن العارية) (¬٣) مضمونة، وأن هذا شأنها. وإن كان للتخصيص كان مُسْتَندًا لأبي حنيفة في أنها غير مضمونة ما لم يَشْترط (¬٤) (¬٥).
ومنها: إذا قال لزوجته: إذا تظاهرتُ من فلانة الأجنبية فأنتِ عليَّ كظهر أمي. ثم تزوجها فَظَاهر (¬٦) منها فهل يصير مظاهرًا من الزوجة الأولى؟ فيه وجهان:
أحدهما: أنه يصير مظاهرًا (ويُجْعل الوصف بالأجنبية توضيحًا،
---------------
= قتل عثمان، وقيل: سنة إحدى أو اثنتين وأربعين، في أوائل خلافة معاوية رضي الله عنه. انظر: سير ٢/ ٥٦٢، تهذيب ٤/ ٤٢٤، تقريب ص ٢٧٦، رقم ٢٩٣٢.
(¬١) حديث صفوان بن أمية رضي الله عنه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعار منه أدراعًا يوم حنين، فقال أغصبٌ يا محمد؟ فقال: "بل عارية مضمونة". أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٤٠٠ - ٤٠١، ٦/ ٤٦٥. وأبو داود ٣/ ٨٢٢ - ٨٢٣، في البيوع، باب في تضمين العارية، رقم ٣٥٦٢، ٣٥٦٣. والحاكم في المستدرك ٢/ ٤٧، كتاب البيوع.
(¬٢) سقطت من (ت)، و (ص).
(¬٣) سقطت من (ت).
(¬٤) فإذا كانت الصفة "مضمونة" للتوضيح، فيكون المعنى: كل عارية مضمونة. وإذا كانت الصفة "مضمونة" للتخصيص، فيكون المعنى أن العارية قسمان: مضمونة إذا اشْتُرط ضمانُها، وغير مضمونة إذا لم يُشْترط ضمانها.
(¬٥) انظر: بداية المجتهد ٢/ ٣١٣، نهاية المحتاج ٥/ ١٢٤، ١٢٥، الهداية ٣/ ٢٤٧.
(¬٦) في (ت)، (ك): "وظاهر".

الصفحة 965