كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 2)

السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا (¬١) وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
قَالَ طَاوُسٌ فِي التَّشَهُّدِ: كَانَ يُعَلَّمُ كَمَا يُعَلَّمُ الْقُرْآنُ.
• [٣١٧٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ، عَنْ طَاوُسٍ، فِي التَّشَهُّدِ كَمَا أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ (¬٢): فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: إِنَّ طَاوُسًا قَدْ رَجَعَ عَنْ بَعْضِهِ، فَعَرَّفتُ (¬٣) ذَلِكَ طَاوُسًا، فَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ رَجَعَ عَنْ شَيءِ مِنْهُ، وَقَالَ: لَوْ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاس إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ!
• [٣١٧٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: كَيْفَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَتَشَهَّدُ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ: بِاسْمِ اللَّهِ، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصالِحِينَ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ: شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، شَهِدْتُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، يُوَالِي بِهِنَّ التَّسْلِيمَ.
• [٣١٧٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ (¬٤) لَا يُسَلِّمُ فِي التَّشَهُّدِ (¬٥) فِي * الْمَثْنَى الْأُولَى، كَانَ يَرَى ذَلِكَ فَسْخًا لِصَلَاتِهِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَمُّا أَنَا فَأُسَلِّمُ.
---------------
(¬١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه يستقيم السياق.
(¬٢) في الأصل: "عبد الرحمن"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وهو: الأحول، المذكور في الإسناد.
(¬٣) قوله: "بعضه فعرفت"، مكانه في (ر) بياض، وكتب مقابله في الحاشية: "بياض".
• [٣١٧٨] [شيبة: ٣٠١٤].
(¬٤) قوله: "قال: كان ابن عمر"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه تمام المعنى.
(¬٥) قوله: "في التشهد"، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
* [٣٣١/ ر].

الصفحة 488