كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 2)

عَلَى شِقِّي، أَجْعَلُهُ التَّسْلِيمَ مِنِّي عَلَى الاِنْصِرَافِ، وَأَرُدُّ عَلَيْهِ سَلَامَهُ جَمِيعًا، أَمْ أَرُدُّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ أُسَلِّمُ بَعْدَ تَسْلِيمِ الاِنْصِرَافِ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ أَيَّ ذَلِكَ (¬١) فَعَلْتَ، سَوَاءٌ ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَرَأَيْتُهُ يَفْعَلُ كُلَّ ذَلِكَ.
• [٣٢٦٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا كَانَ الْإِمَامُ عَنْ يَمِينِكَ، فَسَلَّمْتَ عَنْ يَمِينِكَ وَنَوَيْتَ الْإِمَامَ فِي ذَلِكَ، وإِذَا كَانَ عَنْ يَسَارِكَ، بَدَأْتَ فَسَلَّمْتَ عَلَى يَمِينِكَ، ثُمَّ سَلَّمْتَ عَلَى يَسَارِكَ (¬٢) وَنَوَيْتَ الْإِمَامَ فِي ذَلِكَ أَيْضًا، وإذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَسَلَّمْتَ عَلَيْهِ فِي نَفْسِكَ، ثُمَّ سَلِّمْ (¬٣) عَنْ يَمِينِكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ.
• [٣٢٦١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ يَرُدُّهُ (¬٤) عَلَى الْإِمَامِ؟ قَالَ: يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.
• [٣٢٦٢] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تَرُدُّ كَمَا يُسَلِّمُ الْإِمَامُ.
• [٣٢٦٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ، أَيُسْمِعُهُ الرَّدَّ عَلَيْهِ مَنْ يَسْمَعُ تَسْلِيمَهُ؟ قَالَ: لَا، حَسْبُهُمْ إِذَا رَدُّوا عَلَيْهِ فِي أَنْفُسِهِمْ (¬٥).

١٨٩ - بَابٌ مَتَى يَقُومُ الرَّجُلُ يَقْضِي مَا فَاتَهُ إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ؟
• [٣٢٦٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تَفُوتُنِي رَكْعَةٌ مَعَ الْإِمَامِ فَيُسَلِّمُ الْإِمَامُ؛ فَأَقُومُ فَأَقْضِي، أَمْ أَنْتَظِرُ قِيَامَهُ؟ قَالَ: تَنْتَظِرُ قَلِيلًا، فَإِنِ احْتَبَسَ فَقُمْ وَدَعْهُ.
---------------
(¬١) ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق على الأثر قبله.
(¬٢) قوله: "بدأت فسلمت علي يمينك، ثم سلمت علي يسارك" ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وينظر: "فتح الباري" لابن رجب (٧/ ٣٩٢)، معزوا لعبد الرزاق.
(¬٣) في الأصل: "سلمت"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(¬٤) في (ر): "يرد".
(¬٥) قوله: "في أنفسهم"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر) لا بد منه لتمام المعنى.

الصفحة 508