كتاب كتابة السنة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية

وعن أبي هريرة أنه كان يقول: لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بين لابتيها حرام". (1)
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: "المدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى مُحْدِثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف". (2)
وفي رواية عنه مثله، وزاد: "وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف".
3- جابر بن عبد الله رضى الله عنه:
روى مسلم بسنده عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن إبراهيم حرم مكة، وإني حَرَّمْتُ المدينة ما بين لابتيها، لا يقطع عِضَاهها، ولا يصاد صيدها". (3)
4- سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه:
روى مسلم بسنده عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عِضَاهها، أو يقتل صيدها". (4)
__________
(1) خ: (2/22 – 23) الكتاب السابق (4) باب لابتي المدينة رقم: (1873)
واللابتان: أي الحرتان، واحدتهما لابة، وهي أرض بركان، حجارتها سود، والحرات تكثر حول المدينة، وفي بلاد العرب مثل حرة واقم، وحرة قباء، وحرة النار، وحرة الحوض.
م: (2/100) (15) كتاب الحج (85) باب فضل المدينة … رقم (472/1372) وفيه "وجعل اثني عشر ميلاً حول المدينة حمى" وهذا من قول أبي هريرة رضي الله عنه.
(2) م: (2/999) في الكتاب والباب السابقين، رقم (469/1371) .
(3) م: (الموضع السابق) رقم: (470/1371) .
(4) م: (2/992) (15) كتاب الحج – (85) باب فضل المدينة رقم (459/1363) .

الصفحة 37