كتاب كتابة السنة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية

قال: كذلك سمعنا أنه وقت ذات عرق أو العقيق لأهل المشرق.
قال: ولم يكن عراق، ولكن لأهل المشرق.
ولم يَعْزُه إلى أحد دون النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه يأبى إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم وقفه. (1)
وروى الإمام أحمد بسنده عن عطاء، عن جابر نحوه.
ألا يجعلنا نقول: إن هذا مكتوب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا لم يكن مكتوباً عند هؤلاء الصحابة غير عبد الله بن عمرو فمكتوب عنده؟
وهذه كلها يشدُّ بعضها أزر بعض، ليقوي منها الصحيح الضعيف، وليسلم لنا أولاً حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الذي في إسناده ضعف على قول بعض المحدِّثين.
ونأخذ مثالاً ثانياً وهو حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: (2)
__________
(1) الأم (3/341 – 342 أرقام 1004، 1006 – 1007 بتحقيقنا) .
(2) صحيح.
د: (4/646) رقم (4506) (33) كتاب الديات (4) باب ولي العمد يرضى بالدية.
من طريق محمد بن راشد الخزاعي، عن سليمان بن موسى، عن عمرو بن شعيب، به
ت (3/81) أبواب الديات (17) باب ماجاء في دية الكفار.
من طريق ابن وهب، عن أسامة بن زيد، عن عمرو، به رقم (1413) .
جه (4/242) (21) كتاب الديات (21) باب لايقتل مؤمن بكافر – رقم (2659) .
من طريق عبد الرحمن بن عياش، عن عمرو، به.
وأخرجه أحمد 2/180، 205، 215، 216
وتابع هؤلاء يحيى بن سعيد، وحسين المعلم، ومحمد بن إسحاق فالحديث صحيح.
صحيح ابن خزيمة (4/26) كتاب الزكاة – (299) باب النهي عن الحلي.
من طريق محمد بن إسحاق عن عمرو به.
وقال مايفيد موضوعنا: فبهذا الإسناد سواء: قلت: يارسول الله أكتب عنك ماسمعت؟ قال: نعم، قلت: في الغضب والرضا؟
قال: نعم، فإنه لاينبغي لي أن أقول في ذلك إلا حقًّا. رقم (2280) .
وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عن أحمد (2/180، 215، 216) .
حم: (11/242) رقم (6662) .
عن سليمان بن موسى، به.

الصفحة 43