كتاب أعلام السيرة النبوية في القرن الثاني للهجرة

المتوفى نحو 130هـ (1) .
تابعي، روى عن أنس بن مالك، وعباد بن تميم الأنصاري، وعروة بن الزبير، وطائفة كبيرة.
وروى عنه جماعة من الأئمة منهم: الزهري - وهو أكبر منه - وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وحماد بن سلمة، ومعمر بن راشد، وابن جريج ومحمد بن إسحق.. وغيرهم.
قال مالك بن أنس: «كان رجل صدق كثير الحديث» . وقال ابن سعد: «كان ثقة عالماً كثير الحديث» .
وقد وثَّقه غير واحد من الأئمة، وقال أحمد بن حنبل: حديثه شفاء، وقد أخرج حديثَه الشيخان وبقية الستة.
قال أبو عمر بن عبد البر: كان من أهل العلم، ثقة فقيهاً، محدّثاً حافظاً من ساكني المدينة وهو حجة فيما نقل وروى، وقال ابن حبان: كان من سادات الناس وفقهائهم، وقد كان لأسرته العلمية الشهيرة بالمدينة المنورة حلقة علمية في المسجد النبوي الشريف.
حلاَّه الإمام الذهبي بقوله: الإمام الحافظ أبو محمد الأنصاري صاحب المغازي، وشيخ ابن إسحق.
ولكن لم يصلنا كتاب مصنف قائم بنفسه عن عبد الله، إلا أن رواياته الكثيرة في كتب السيرة تعطينا عنه صورة جيدة من حيث كثرة مروياته
__________
(1) ترجمته في: التاريخ الكبير 5/54، والجرح والتعديل 5/17، وطبقات ابن سعد القسم المتمم ص: 283، والتمهيد 17/155، ومشاهير علماء الأمصار ص: 68، وتهذيب الكمال 14/349، وسير أعلام النبلاء 5/314، وتهذيب التهذيب 5/164 وغيرها.

الصفحة 12