كتاب أعلام السيرة النبوية في القرن الثاني للهجرة

بغير أسانيد (1) . وكذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2) ويسميه تارة بالمغازي، وتارة بالسيرة.
ومن المقتبسات يتبين أن هذا الكتاب فيه أخبار بدء الوحي، وأخبار المغازي ويذكر ذلك أحياناً بالأسانيد، وأحياناً يرسل ذلك إرسالاً، فهو موافق للخط العام في كتابه السير.
ومما يجدر ذكره أن التيمي لم تذكر له رواية عن الزهري في قائمة شيوخه التي ساقها المزي. وكذلك ابن إسحق الذي كان معاصراً له كان بينهما نفرة، ولم يكن سليمان التيمي يرتضيه؛ ولهذا فرواية ابن إسحق عنه أو التيمي عن ابن إسحق مستبعدة، والتيمي أكبر، وهو أقدم وفاة وسناً.
ويبدو - والله أعلم- أن هذه المغازي، أو السيرة كانت صغيرة محدودة ليس فيها توسع كثير في ذكر الأحداث وسياقها.
4- محمد بن إسحق بن يسار، أبو بكر القرشي المطلبي مولاهم المدني المتوفى 151هـ (3) .
ولد سنة ثمانين، ورأى أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وسالم بن عبد الله بن عمر، وطاف البلاد، وسمع من جمع كبير في مصر، والحجاز
__________
(1) انظر ص: 81، 87، 159، 125، 148، 29.
(2) انظر 1/23 و7/497 و8/29، 506، 13/274.
(3) ترجمته في: طبقات ابن سعد 9/401 و7/321، والتاريخ الكبير للبخاري 1/رقم 61 والتاريخ الصغير 2/11، والجرح والتعديل 7/ رقم 1087، وثقات ابن حبان 7/380 والكامل لابن عدي 6/102، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ص: 537، وتاريخ بغداد 1/214، وتهذيب الكمال 24/ 405، وسير أعلام النبلاء 7/33، وميزان الاعتدال 3/468 وتذكرة الحفاظ 1/172، وتهذيب التهذيب 9/38 وغيرها، وقد طول ترجمته ابن سيد الناس في صدر كتابه عيون الأثر في فنون المغازي والسير، ومحّصها.

الصفحة 23