كتاب أعلام السيرة النبوية في القرن الثاني للهجرة

السنة. أما كتابه في السيرة فقد ذكره له الزركلي في الأعلام (1) نقلاً عن التبيان لابن ناصر الدين، ولم أعثر حتى الآن على أثر له، ولم أجد له في طبقات ابن سعد ولا تاريخ الطبري رواية في السيرة إلا نصاً واحداً في الوفاة النبوية وله روايات قليلة جداً في تعيين الذبيح، وصفة عثمان، وبيعة الزبير رضي الله عنهما.
وقد عدّ هشيم من أوائل المصنفين وأنه أول من صنف بواسط كما ذكرت في غير هذا الموضع (2) .
ومما يؤكد أن لهشيم بن بشير كتباً قول محمد بن سعد في طبقاته (3) في ترجمة شجاع بن مخلد الفلاس أبي الفضل البغوي المتوفى سنة 235هـ: روى عن هشيم عامة كتبه، وشجاع بن مخلد ثبت، قلت: وقد أخرج له مسلم وأبو داود وغيرهما.
2- إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري أبو إسحق المدني، نزيل بغداد المتوفى 183هـ (4) .
روى عن أبيه قاضي المدينة، وعن ابن شهاب الزهري، ويزيد بن الهاد، وصالح بن كيسان، ومحمد بن إسحق، وعدد من الناس، وروى عن هشام بن عروة حديثاً واحداً، وروى عنه: شعبة، ومالك والليث، وهما أكبر منه،
__________
(1) انظر 3/216.
(2) انظر المحدث الفاصل ص: 612.
(3) انظر طبقات ابن سعد 7/352.
(4) ترجمته في طبقات ابن سعد 7/322، 343، والتاريخ الكبير للبخاري 1/188، والجرح والتعديل 2/101، وتاريخ بغداد 6/81، وتهذيب الكمال 2/88، وسير أعلام النبلاء 8/304، وتذكرة الحفاظ 1/252، وميزان الاعتدال 1/33، وتهذيب التهذيب 1/121.

الصفحة 44