كتاب أعلام السيرة النبوية في القرن الثاني للهجرة

بقوله (1) : كتاب السير، لسعيد بن يحيى الأموي، حدثني بها أبو الحسن علي بن عبد الله بن موهب رحمه الله، قال: نا أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري، قال: نا أبو الحسن علي بن بندار القزويني، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، قالا: نا أبو بكر بن شاذان، قال: نا أبو عبد الله أحمد بن المغلس البغدادي عن يحيى بن سعيد.
واستمد منه ابن سيد الناس في عيون الأثر (2) وفي بعض المواطن يطلق القول، وفي بعضها يعزو الكتاب للأب، وبعضها للابن. وكذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري (3) يعزوه تارة للأب وتارة للابن وإذا كان الأب من رواة المغازي عن ابن إسحق، ومن أهل العناية بهذا العلم، فلا أستبعد أن يكون في الموضوع تصنيفان، تصنيف للأب يحيى بن سعيد، ثم زاد الابن عليه روايات أخرى وإضافات عن أبيه وعن شيوخ آخرين. أما منهج هذا الكتاب فمِن تَتَبُّعِ النصوص المقتبسة عنه نجد أن جلها جاء بالأسانيد، وبعضها مرسلة، وبعضَها من سياق المصنف، وبهذا فهو سائر في سياق كتب السيرة التي سبقته وعاصرته.
6- الوليد بن مسلم القرشي، أبو العباس الدمشقي المتوفى 195 (4) هـ.
__________
(1) انظر ص: 237.
(2) انظر مثلاً 1/170، و2/100، 101.
(3) انظر 7/227، 229، 238.
(4) ترجمته في: طبقات ابن سعد 7/470، والتاريخ الكبير 8/ 153، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/420، والجرح والتعديل 9/16، تهذيب الكمال 31/86 وسير أعلام النبلاء 9/211، تذكرة الحفاظ 1/302، تهذيب التهذيب 11/151، وغيرها.

الصفحة 50