كتاب أعلام السيرة النبوية في القرن الثاني للهجرة

عياض في «الشفا» ، ومن طريقه ابن سيد الناس في عيون الأثر في فنون المغازي والسير (1) .
كما استفاد منه الذهبي في السيرة النبوية (2) .
ومن خلال النصوص المقتبسة يتبين أن الكتاب بالأسانيد، ولكن هل كله مسند؟ أستبعد ذلك لأن طبيعة الموضوع تفرض التوسع وإلا بقي الكتاب ضامراً محدوداً.
8- عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، أبو بكر الصنعاني المتوفى سنة 211 هـ (3) .
عالم اليمن، والحافظ الكبير ولد سنة ست عشرة ومائة، وارتحل إلى البلدان، وروى عن جمع من الكبار منهم: هشام بن حسان، وعبيد الله بن عمر وأخيه عبد الله، وابن جريج، ومعمر -وأكثر عنه- والأوزاعي، والثوري ومالك وخلق غيرهم.
روى عنه شيخه سفيان بن عيينة، ومعتمر بن سليمان، وطائفة من أقرانه وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحق بن راهويه، وابن المديني، وخلق غيرهم، وآخر من روى عنه إسحق بن إبراهيم الدبري. وأثنى على علمه وفضله، جمع من الأئمة، قال قرينه هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمنا
__________
(1) انظر 1/167.
(2) انظر ص 127، 207.
(3) وترجمته في مصادر كثيرة منها: طبقات ابن سعد 5/548، والتاريخ الكبير 6/130، والجرح والتعديل 6/38، والكامل لابن عدي 5/311، وثقات ابن حبان 8/412، وتهذيب الكمال 18/52، وسير أعلام النبلاء 9/563، وتذكرة الحفاظ 1/364، وميزان الاعتدال 2/609، وتهذيب التهذيب 6/310 وغيرها.

الصفحة 55