كتاب أعلام السيرة النبوية في القرن الثاني للهجرة

وأحفظنا. وقد ملأ حديثه الكتب والدواوين، وروى له الستة وغيرهم، ونسب إلى شيء من التشيع. قال ابن عدي: ولعبد الرزاق بن همام أصناف في حديثه كثير، وقد رحل إليه ثقات المسلمين، وأئمتهم وكتبوا عنه، ولم يروا بحديثه بأسا إلا أنهم نسبوه إلى شيء من التشيع.
وقال ابن حبان: كان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر وكان ممن يخطئ إذا حدث من حفظه على تشيع فيه.
وله من التصانيف: المصنف وهو كتاب كبير ضم عدا جامع معمر من الحديث تسعة عشر ألف حديث وأربعمائة وثمانية عشر حديثا.
وذكر غير واحد في جملة مصنفاته المغازي، ومنهم ابن النديم في الفهرست (1) واقتبس منه ابن عبد البر في كتابه: الدرر في اختصار المغازي والسير (2) . وكان كتاب المغازي هذا من الكتب التي ورد بها الخطيب دمشق (3) . واقتبس منه المقدسي في المغني وذكره السخاوي في ((الإعلان بالتوبيخ)) (4) . أما عن منهجه فيه فيبدو أنه لا يخرج عن نسق كتابه المصنف، وكتاب أبي إسحق الفزاري أو قريب منه.
__________
(1) انظر ص 284.
(2) انظر ص 33، 37، 50.
(3) انظر جونة العطار ص 72.
(4) انظر المغني 10/519، والإعلان بالتوبيخ ص 88.

الصفحة 56