كتاب التصنيف في السنة النبوية وعلومها في القرن الخامس الهجري

صفحات فقط من (429 ـ 434) أدركنا بيقين أن قوله هذا صدر عن غير تروّ وسعة اطلاع على محدثي القرن الخامس وجهودهم في خدمة السنة النبوية. ويعد هذا البحث إشارة يسيرة إلى بعض أهم أعمالهم في هذا المجال.
ولذا تشتد الحاجة اليوم إلى التركيز على إبراز جهود المسلمين في مختلف القرون الماضية في مجال السنة النبوية وغيرها من العلوم الإسلامية؛ حتى يظهر بجلاء ما كان عليه أسلافنا الصالحون من عناية تامة بالعلم الشرعي: تعلما، وتعليما، وتصنيفا، مما كان له الأثر البالغ في رقيهم وسعادتهم وسيرهم على الصراط المستقيم.
وهذه الندوة المباركة التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ما هي إلا خطوة مباركة في السير على هذا المنهاج الذي يبين للأمة الإسلامية اليوم بعض ما كان عليه أسلافهم من عنايتهم بالعلم الشرعي، وتفانيهم في تحصيله ونشره بين طلابه، حتى يقتدي بهم شباب الإسلام اليوم ويسيروا على منهاجهم.
ومن الله تعالى أستمد العون والسداد، وأسأله التوفيق لما يحبه ويرضاه، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

الصفحة 4