كتاب مصادر السيرة النبوية

وقد امتدحه ابن كثير بقوله «كان عروة فقيهاً عالماً حافظاً ثبتاً حجة عالماً بالسير، وهو أول من صنف في المغازي " (1) .
ومنهجه في كتابه (المغازي) ، يتمثل فيما يلي: "الاستشهاد بالآيات القرآنية، ويستعمل الأشعار لكن بقلة، ويهتم كثيراً بالأنساب وله عناية بإيراد الوثائق والكتب التي كتبها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أنه قليل الاستعمال للأسانيد" (2) .
2- عامر بن شراحيل الشعبي (ت103هـ) . وهو محدث ثقة، ألف كتاب (المغازي) ، وكان يحدث الناس من خلاله وقد مر على مجلسه عبد الله ابن عمر فقال: " قد شهدت القوم فهو أحفظ لها وأعلم بها " (3) . وكان ينقل أخبار سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بكل صدق وأمانة، فقد وصف بأنه محدث ثقة (4) .
3- أبان بن عثمان بن عفان، رضي الله عنه (ت105هـ) . تولى ولاية المدينة المنورة مدة سبع سنوات في خلافة عبد الملك بن مروان وقد اهتم بأخبار غزواته وسراياه وقد أخذ عنه المغيرة بن عبد الرحمن مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أبان بن عثمان يعلمها للناس ويأمرهم بتعليمها (5) .
4- شرحبيل بن سعد المدني (ت123هـ) ، وهو محدث، صدوق قال ابن عيينة: "لم يكن أحد أعلم بالمغازي والبدريين منه" (6) ، ولم تصرح
__________
(1) ابن كثير: البداية والنهاية، ج9/ص101.
(2) محمد بن صامل السلمي: منهج كتابة التاريخ، ص298.
(3) ابن حجر: تهذيب التهذيب، ج5/ص67.
(4) محمد بن صامل السلمي، منهج كتابة التاريخ، ص296.
(5) ابن سعد: الطبقات الكبرى، ح5/ص210.
(6) ابن حجر: تهذيب التهذيب، ح4/ص321.

الصفحة 12