كتاب مصادر السيرة النبوية

يعد من تلاميذ الزهري، لذلك فقد استفاد منه فائدة كبيرة (1) .
8- سليمان بن طرخان التيمي (ت143هـ) ، يعد من علماء الجرح والتعديل، وهو محدث، ثقة من التابعين له كتاب"السيرة الصحيحة" وهو مفقود إلا بعض أجزائه (2) .
9- محمد بن إسحاق (ت151هـ) ، أصله فارسي، تربى وتلقى العلم في المدينة المنورة، ويعد من أعلم الناس بالمغازي، "لكن مروياته لاترقى إلى درجة الصحيح، بل الحسن بشرط أن يصرح بالتحديث لأنه مدلس " (3) ، وقد ذكر أكرم العمري في شأن حجية ابن إسحاق ما ورد عن ابن عدي قوله"وقد فتشت أحاديثه، فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعيف، وربما أخطأ، أو وهم، كما يخطئ غيره، ولم يتخلف في الرواية عنه الثقات والأئمة وهو لا بأس به" (4) .
وقد ألف ابن إسحاق كتاباً في السيرة النبوية اشتمل على "حياة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وشيء من أخبار الجاهلية، ثم سيرته صلى الله عليه وسلم بعد البعثة حتى الهجرة، ثم حياته في المدينة، ومغازيه، وبعوثه حتى وفاته" (5) ، وكتابه في السيرة النبوية مفقود، إلا أن ابن هشام قام بتهذيب ذلك الكتاب، محافظاً على النصوص التي أوردها ابن إسحاق.
__________
(1) أكرم العمري: السيرة النبوية الصحيحة، ج1/ص 55-56.
(2) المرجع السابق، 1/56.
(3) أكرم العمري: السيرة النبوية الصحيحة. 1/56.
(4) المرجع السابق، (1/ 56) .
(5) محمد بن صامل السلمي: منهج كتابة التاريخ الإسلامي، ص348.

الصفحة 14