كتاب مصادر السيرة النبوية

وغزواته مفصلة وشاملة وعامة، وقد تخلل ذلك عرض لبعض الأحداث الداخلية للدولة الإسلامية في عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتحدث عن الوفود التي وفدت على الرسول، وقد ختم هذا الجزء بوفاته صلى الله عليه وسلم (1) ، أما بقية معلومات الكتاب فكانت تدور حول أبناء الرسول وبناته وأبنائهم، ثم تناول سلالة آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر أزواجه ونسب أزواجه وأهلهن وأسرهن بالكامل، ثم تناول الكتاب بعض الأمور الشخصية للرسول صلى الله عليه وسلم في ملبسه وخدامه وسلاحه وطيبه وفراشه وخلاف ذلك (2) ، والمتأمل في كتاب المقريزي هذا يدرك أنه أمام موسوعة كبرى في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد مكَّنه علمه الغزير، واطلاعه الواسع أن يؤلف كتاباً جامعاً مثل هذا، اعتمد على مصادر أساسية في تأليفه، وتنوعت مصادر معلوماته بين السابقة لعصره أي كتب السيرة والأحاديث النبوية، والمعاصرة له ومنها: كتب التاريخ بصفة عامة؛ لذلك جاء كتابه على شكل عمل موسوعي ضخم ضمن جوانب كثيرة وعديدة من حياة الرسول وسيرته الذاتية.
أما منهج المؤلف في الكتاب فهو ما يلي:
1- الكتاب مقسم إلى عدة فصول، والفصل الواحد قد يصل إلى عشرات الصفحات، وكان يضع له عناوين جانبية ليسهل على القارئ القراءة والمتابعة.
__________
(1) انظر فهارس الكتاب مفصلة في طبعة الشؤون الدينية بدولة قطر تحقيق محمود محمد شاكر.
(2) انظر فهارس الجزء الذي حققه طلال العصيمي كرسالة علمية في جامعة أم القرى. وكذا انظر فهارس الكتاب الذي حققه بالكامل، محمد عبد الحميد النميسي، وقد طبع الكتاب كاملاً في طبعته الأولى 1420هـ/1999م.

الصفحة 44