كتاب مصادر السيرة النبوية

2- لا يهتم بإيراد الأسانيد إلا ما ندر، وإذا ذكر ذلك فهو يذكره مبهماً دون أن ينسبه إلى كتاب أو مصدر معلومات، مثل قوله: قال عطاء، أو قال قتادة، أو ما شابه ذلك وأحياناً يذكر قولاً مبهماً. مثل قوله: وقيل، أو وقالوا ... إلخ.
3- يهتم بتخريج الأحاديث، ولكن ليس على كل حال أو كل رواية.
4- ينقل المعلومات من مصادرها دون أن يكون له فيها رأي أو نقد أو توجيه معين.
5- ورد في كتابه الكثير من الألفاظ الغريبة، وكذا بعض أبيات الشعر.
6- غلب على كتابه الاهتمام بالأنساب، وبخاصة فيما يتعلق بذريته ونسلهم، وأصهاره وزوجاته وحفدته وخلاف ذلك لدرجة أنه يخيل إليك وأنت تقرأ الكتاب وكأنه كتاب أنساب (1) ، فالكتاب عمل موسوعي مفيد ومهم لطلاب العلم، وبخاصة فيما يتعلق بمعلومات الجزء الثاني من الكتاب، التي تهتم بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم الشخصية.
-كتاب "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية"، للعلامة أحمد بن محمد القسطلاني (ت923هـ) ولد ونشأ في مصر بالقاهرة، وحفظ القرآن الكريم في صغره، واتجه إلى قراءة الأحاديث النبوية الشريفة فقرأ صحيح البخاري (2) . وقد رحل إلى الحج فجاور بمكة المكرمة، وأخذ عن النجم بن فهد، ثم عاد إلى القاهرة وكان يخطب بالجامع الغمري وغيره من الجوامع، وحضر مجالس العلماء. وكل هذا أثر فيه، وجعله يتجه إلى التأليف والتصنيف فاشتهر أمره
__________
(1) المقريزي: إمتاع الأسماع، 1/143. مقدمة التحقيق.
(2) السخاوي: التبر المسبوك، ص 201.

الصفحة 45