كتاب مصادر السيرة النبوية

التأليف غير المباشر في السيرة النبوية
لقد ظهرت المصنفات التاريخية والحديثية وغيرها ذات العلاقة بالتدوين التاريخي، وقد أخذت هذه المصنفات التي سترد لاحقاً مادتها الأساسية والأولية من مصادر السيرة النبوية المعتمدة ونذكر منها على سبيل المثال (لا الحصر) ما يلي:
* "الطبقات الكبرى" لمحمد بن سعد (ت230هـ) . فقد خصص الجزء الأول من كتابه للسيرة النبوية الشريفة، وخصص الجزء الثاني لغزوات النبي صلى الله عليه وسلم، ويعدُّ ابن سعد من أهل العلم الثقات (1) .
* "التاريخ" لخليفة بن خياط (ت240هـ) . تناول بعض موضوعات السيرة النبوية على شكل مقالات موجزة ومختصرة جداً (2) ، وابن خياط من المحدثين الثقات، ويعدُّ من شيوخ الإمام البخاري في كتابه "الصحيح" اعتمد على كتاب المغازي لابن إسحاق (3) .
"فتوح البلدان" و"أنساب الأشراف" لأحمد بن يحيى البلاذري (ت:279هـ) ، ففي الكتاب الأول تحدث البلاذري عن بعض موضوعات السيرة النبوية بدءاً من الهجرة النبوية، ولم يتحدث عن موضوعات السيرة النبوية بالترتيب أو بالشمول، وإنما عرض بعض موضوعاتها باختصار فقط (4) ، أما كتابه الثاني فهو تاريخ عام خصص
__________
(1) الذهبي: سير أعلام النبلاء، 10/664.
(2) انظر الكتاب نفسه.
(3) أكرم العمري، السيرة النبوية الصحيحة، ج1، ص66.
(4) انظر الكتاب نفسه.

الصفحة 55