كتاب كتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

الرامفوري (1) المتوفي سنة 1311هـ وسافر شبلي إلى لاهور ليأخذ الأدب العربي من الشيخ العالم الكبير فيض الحسن السهارنفوري المتوفي سنة 1304هـ وأنشأت صحبته للشيخ فيض الحسن (2) فيه ذوقاً أدبياً رفيعاً حتى حفظ ديوان "الحماسة"، وتدرَّب على الكتابة باللغة العربية الفصحى، ثم سافر إلى المحدِّث الشيخ مولانا أحمد علي السهارنفوري المتوفى سنة 1297هـ، وهو من أخص تلامذة المحدث الدهلوي الشيخ محمد إسحاق (3) المتوفى سنة 1262هـ.
قال العلامة شبلي: "إني سافرت لطلب الأدب والمنطق والحديث وأصول الفقه مسافات بعيدة إلى كبار الأساتذة في كل فن في الهند" (4) .
وقد اعترف العلامة عبد الحي الحسني أن شبلي قد فاق أقرانه في الإنشاء والشعر والأدب والتاريخ وكثير من العلوم والفنون (5) .
ثم ولي التدريس في كلية (علي جراه) وصحب الأساتذة الغربيين؛ لأن الكلية كانت مجمعاً لأساتذة الشرق والغرب، وهي أول كلية أنشئت بعد دخول الإنكليز في الهند لتدريس العلوم الجديدة، لذلك أتيحت له الفرصة للاطلاع على أفكار الغرب ودراساتهم، والتقى آرنولد في الكلية وتعلم شبلي
__________
(1) انظر ترجمته في "نزهة الخواطر" (7/391) .
(2) هو الشيخ العالم الكبير العلامة فيض الحسن السهارنفوري عُرِف بالذكاء والفطنة والعلم، ولم يكن في عصره أعلم منه بالنحو واللغة والأشعار، وأيام العرب، توفي سنة 1304? (نزهة الخواطر" (8/389) .
(3) هو الشيخ العالم المحدث المسند أبو سليمان إسحاق بن محمد أفضل الدهلوي المهاجر إلى مكة المباركة ودفينها، توفي سنة 1262 ? "نزهة الخواطر" (7/60) .
(4) مجلة "المعارف" عدد نوفمبر 1923م.
(5) "نزهة الخواطر" (8/174) .

الصفحة 6