كتاب اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهره عند ابن معين

الضعفاء حيث نقل فيه قول ابن معين: "ضعيف" وكذا ذكره في الثقات نقلاً عن ابن معين: "ثقة" (1) .
3- وقال ابن عبد البر في ترجمته: "اضطرب فيه قول ابن معين ... " وذكر أقواله فيه ... ثم قال: "وهذا من ابن معين رحمه الله تساهل في الغيبة. وقد روى عنه أنه قيل له: ما وجه كلامك في أبي أويس؟ فقال: روى عن ابن شهاب حديث المجامع في رمضان " (2) فقال فيه: ويقضي يوماً مكانه، ولم يقل ذلك مالك في هذا الحديث، وكان سماعه وسماع مالك من الزهري في وقت واحد. قال أبو عمر: " وأبو أويس لا يحكي عنه أحد جرحة في دينه وأمانته، وإنما عابوه لسوء حفظه وأنه يُخالف في حديثه" (3) .
4- وأشار الذهبي (ت 748هـ) إلى اختلاف يحيى فيه فقال: "قال يحيى مرة: ليس بثقة. وقال مرة: لا بأس به. وقال مرة: صدوق، وليس بحجة". ثم ختم أقواله بـ: "وقال ابن معين أيضاً: هو مثل فُليح، في حديثه ضَعْف. وهو دون الدراوردي، وليس بحجة؛ هذه رواية معاوية عن ابن معين" (4) .
5- وكذا السخاوي (ت 902هـ) حيث قال: "ووثقه ابن معين مرة
__________
(1) الثقات ص126 رقم (629) ، والضعفاء ص120 رقم (342) .
(2) الحديث متفق عليه أخرجه البخاري في الصوم رقم (1936) باب/إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء ... ، ومسلم في الصيام (1111) باب/تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم، ومالك في الموطأ كتاب الصيام (28) باب كفارة من أفطر في رمضان. وأما حديث أبي أويس عن ابن شهاب فقد أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 4/226 من طريق ابن أبي أويس حدثني أبي أن محمد بن مسلم بن شهاب أخبره عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة ... الحديث، وانظر: طرق الحديث في التمهيد 7/161- 182.
(3) الاستغناء 1/344-345 ترجمة رقم (430) ، وإكمال التهذيب 8/16 وتهذيب التهذيب 5/281.
(4) الميزان 2/450.

الصفحة 65