كتاب علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية

قال الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه اضطراب والصحيح عندي عن عائشة من قولها (1) .
وكذا أشار ابن حجر إلى الاضطراب في هذا الحديث في ترجمة خالد بن أبي الصلت (2) .
ولا يظهر هذا الاضطراب إلا بعد جمع طرق الحديث، فجمعناها فوجدنا الاضطراب فيه واضحاً.
1- فقد أخرجه أحمد في مسنده عن عبد الوهاب الثقفي، ثنا خالد عن رجل عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: "ما استقبلت القبلة بفرجي منذ كذا وكذا " فحدث عراك بن مالك عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم (3) قال …. وكذا عند الطحاوي في شرح معاني الآثار من طريق حماد عن خالد.
2- وأخرجه الطحاوي أيضاً من طريق آخر عن حمّاد عن خالد الحذّاء عن خالد بن أبي الصلت وفيه، فحدث عراك بن مالك عن عروة بن الزبير عن عائشة مرفوعاً (4) .
فزاد فيه عروة بن الزبير، بين عراك وعائشة.
3- وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير، من طريق وهب عن خالد عن رجل أن عراكاً حدث عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم (5) .
__________
(1) زاد المعاد (2/ 385) تحقيق شعيب الأرناؤوط.
(2) تهذيب التهذيب (3/ 97- 98) .
(3) مسند أحمد (6/183) ، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/151) ، بهذا الإسناد قول عمر بن عبد العزيز فقط وشرح معاني الآثار (4/ 234) .
(4) شرح معاني الآثار (4/234) .
(5) التاريخ الكبير (2/158) ، وينظر تهذيب السنن لابن القيم (1/21) ، وتحفة الأحوذي (1/19) .

الصفحة 61