كتاب علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد محمود بكار

أ – لا بأس به عند ابن عدي يطلقه أحياناً على الصدوق وأحياناً على الضعيف جداً ويريد أرجو ألا يتعمد الكذب، فعندما يضعف الجمهور رجلاً ويقول ابن عدي لا بأس به فمراده الجرح (1) .
ب – عند ابن معين (ثقة) فقد نقل عنه قوله إذا قلت لا بأس به فهو ثقة وهذا خاص به (2) .
ج – ليس بشيء عند ابن معين لها إطلاقان، الإطلاق الأول هالك ضعيف، والإطلاق الثاني قليل الرواية في الحديث (3) .
د – فيه نظر عند البخاري بمعنى يروي المنكرات، وقد يطلقها على الصدوق أو الضعيف أو المجهول (4) .
هـ - منكر الحديث عند البخاري تعني: هالك جداً لا تحل الرواية عنه، وعند غيره قد تعني لا يحتج به، إنما يمكن أن يستصحب للتقوية والاستشهاد (5) .
وقد تكون العبارة عند أحمد أريد بها التفرد وعدم المتابعة (6) .
وقد تكون العبارة يريد بصاحبها أنه يروي المناكير عن الضعفاء، فقد سأل الحاكم الدارقطني عن سليمان بن بنت شرحبيل فقال: ثقة. فقال
__________
(1) الفوائد المجموعة 51، 430.
(2) تدريب الراوي 1 / 344، الرفع والتكميل ص 221.
(3) انظر الرفع والتكميل 212 وما بعدها، وانظر تعليقات أبي غدة 214 – 220.
(4) التنكير 1 / 278.
(5) الرفع والتكميل 200 - 208.
(6) هدي الساري 437.

الصفحة 76