كتاب منهج ابن الأثير الجزري في مصنفه النهاية في غريب الحديث والأثر

ردود غزيرة، وأوجهٌ من النقد والترجيح، وتقويم لمسائل متعددة تتصل بعلوم مختلفة. ومن هنا كان كتاب "النهاية"مورداً ثرّاً لكل من أراد الوقوف على شخصية ابن الأثير العلمية، في جوانب الحديث الشريف، وفقه اللغة العربية.
7 ـ وتأتي أخيراً أهمية الكتاب في كونه يمثل مدرسة معجمية مهمّة، في تاريخ التأليف المعجمي عند علماء اللغة، وهي مدرسة الترتيب الهجائي، وَفْقَ الحرف الأول. وقد سبقته مدارس متعددة قبله، فيأتي كتاب "النهاية"ليمثِّل حلقة من سلسلة منتظمة، اجتهدت في جمع التراث اللغوي وَفْقَ منهج معيّن، يستدرك الصعوبات التي تكتنف سائر المناهج الأخرى.

الصفحة 69