كتاب منهج ابن الأثير الجزري في مصنفه النهاية في غريب الحديث والأثر

المصنفات وصل إلى خمسة وأربعين ألف ورقة، كما وَصَفَ ابن خَلِّكان كتاب أبي بكر بن الأنباري (1) .
ويَنسُب الحاكم النيسابوري (2) إلى النضر بن شُمَيْل المازني المتوفى سنة 203هـ أول مصنَّف في غريب الحديث، ويقول في وصفه: "هو عندنا بلا سماع". ومن العلماء الذين تركوا مصنفات في هذا الحقل قطرب (3) المتوفى سنة 206هـ، وأبو زيد الأنصاري (4) المتوفى سنة 215هـ، والأصمعي (5) المتوفى سنة 216هـ.
وذكر الخطيب البغدادي (6) أنَّ أوَّل من صنَّف في هذا الفن هو: أبو عبيدة مَعْمَرُ بن المثنى المتوفى سنة 210هـ، ويؤيده في ذلك لفيفٌ من المؤرخين، كياقوت (7) وابن الأثير (8) والسيوطي (9) .
وقد يكون أبو عدنان عبد الرحمن بن عبد الأعلى السُّلَمِي سابقاً لأبي عبيدة؛ لأنه كان معاصراً ليونس بن حبيب أستاذ أبي عبيدة، إذ يقولون: "إنَّ له كتاباً في غريب الحديث ذكر فيه الأسانيد، وصنَّفه على أبواب السنن والفقه،
__________
(1) وفيات الأعيان: 4 / 342.
(2) معرفة علوم الحديث: 121، وانظر: الرسالة المستطرفة: ص / 154.
(3) انظر: الفهرست: ص / 96، وغريب الحديث للخطابي: 1/ 49.
(4) انظر: الفهرست: ص / 96.
(5) انظر: الفهرست: ص / 96.
(6) تاريخ بغداد: 12/ 405.
(7) معجم الأدباء: 6/2704.
(8) النهاية: 1/5.
(9) بغية الوعاة: 2/294.

الصفحة 7