كتاب تجربتي مع الإعجاز العلمي في السنة النبوية

وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور: 51-52] .
وقال سبحانه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] ، إلى آيات كثيرة.
والقرآن الكريم في أكثر من أربعين آية يأمر بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله، وينهى عن معصيته، ومعصية رسوله، ولا ريب أن طاعة الرسول إنما تكون بما جاء في الكتاب أو بما جاء في السنة المطهرة، ولو لم تكن حقاً لما أمر الله تعالى بقبولها، وطاعتها، وأنَّى لرسول الله محمد بن عبد الله أن يتكلم بالحق، ويوافق شرع الله سبحانه، لولا ما أعطاه الله من الوحي، والعلم الذي يقصر عنه كل البشر.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم المؤيد من الله–جل وعز- في كل أمر يقدم عليه، وفي كل أمر ينطق به قد أوضح أن طاعته من طاعة الله تعالى، وأن سنته من الوحي الذي أنزله الله عليه، وليست من ذاته، فعن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري، ما وجدناه في كتاب الله اتبعناه" (1) .
__________
(1) رواه الإمام الشافعي في الرسالة (295) وإسناده صحيح رقم (633و1106) ،402-404، والإمام أحمد في المسند 6/8، وأبو داود في السنة باب في لزوم السنة (4605) 4/200، والترمذي في العلم باب ما نهي عنه أن يقال عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (2802) وقال: حسن صحيح 4/145/ وابن ماجه في المقدمةباب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (13) 1/6، والحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي1/108-109،والبيهقي في دلائل النبوة 6/549، وفي المعرفة (50) 1/111، وابن عبد البر في جامع بيان العلم2/،189 وابن حبان في الصحيح (13) 1/147،والحميدي في المسند (551) 1/252،والطبراني في الكبير (934-936) 1/316و317و327.

الصفحة 14