كتاب تجربتي مع الإعجاز العلمي في السنة النبوية

وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه وفي رواية"وما يعدله معه "ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال، فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه" زاد في رواية"ألا وإنه ليس كذلك" (1) .
فكل ما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته إنما هو إخبار عن تحريم الله تعالى لذلك الأمر، أو أمر من الله تعالى بأن هذا الذي حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حرام عند الله تعالى، فيجب على المؤمنين أن يأخذوا بما جاءهم في السنة المطهرة، لأنها وحي من عند الله تعالى، وليست من رأي، أو هوى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان هواه صلى الله عليه وسلم تبعاً لشريعة الله– عز وجل-.
__________
(1) رواه أحمد في المسند 4/130-131و132و133، وأبو داود في السنة باب لزوم السنة (4604) 5/10، والترمذي في العلم باب ما نهي عنه أن يقال عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (2666) وقال: حسن غريب من هذا الوجه 4/ 144، وابن ماجه في المقدمة باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (12) 1/6، والدارمي في المقدمة باب السنة قاضية على كتاب الله (592) 1/117، وابن حبان في صحيحه (12) 1/189،والحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي1/109، والطبراني في المعجم الكبير (669و670) 20/274-275و283-284، والبيهقي في السنن الكبرى9/332/و7/76، وفي الدلائل6/549، وفي المعرفة (53) 1/112،والدارقطني في السنن (58-60) 1/286-287، والآجري في الشريعة/51، وابن بطة في الإبانة (62) .

الصفحة 15