كتاب السيرة النبوية عند الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
- يخصُّ المرحلةَ المكيةَ منها ثلاثة عشر باباً، وثمانية وعشرون ومائة حديث أو رواية.
ومن أبرز الموضوعات التي تناولها في هذه المرحلة، ما يأتي:
* تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم الرسالة وصبره على ذلك، وأورد فيه سبعة وعشرين حديثاً أو رواية
* الهجرة إلى الحبشة، وذكر فيها أحد عشر حديثاً أو رواية، لكن معظمها طوال.
* خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وعرضه نفسه على القبائل، وذكر فيه خمسة أحاديث أو روايات.
* بيعتا العقبة الأولى والثانية، وأورد فيهما حوالي أربعة وأربعين حديثاً أو رواية.
* الهجرة إلى المدينة، وجاء فيها سبعة وعشرون حديثاً أو رواية، بعضها طوال.
* افتتح أبواب هذه المرحلة بباب عنونه بقوله: (باب علو الإسلام على كل دين خالفه وظهوره عليه) ، واختتمها بباب يشبهه، وهو: (باب علو أمره على من عاداه) ، وذكر في الأول أحاديث تدل على ظهور الإسلام على كل الأديان والأمم، وفي الثاني تدل على ظهور أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وتمكنه. وكرر في كل منهما حديث زياد بن جَهْوَر، الذي يذكر فيه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، وفيه: "أما بعد: فليوضعن كل دين دان به الناس إلا الإسلام، فاعلم ذلك" (1) ، وكأنه يشير بذلك إلى أن ما وعد الله تعالى به في أول الإسلام من النصر والتمكين قد تحقق ببيعتي العقبة، وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيام دولة الإسلام
__________
(1) مجمع الزوائد 6/14، 65.
الصفحة 18
59