كتاب تفسير الكتاب العزيز وإعرابه
وَقِراءَةُ حمزةَ والكِسَائي في (وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ) 1 كما اضطَّرَّ إلى تحريْكِ اْلمِيمِ حَرّكَاهَا بحَرَكة الأَصْلِ ثُمَّ اتْبَعا الهاء الميم وإنْ كانت حَركتهُما عَارِضةً لأِنّهما كَرِها الخرُوُجَ مِن كَسْرِ الْهاءِ إلى ضَمِّ اْلمِيمَ، لأنَّهُما مُتَلاَزِمتان.
وهذا الفصَلُ إنَّما يتبيّنُ مُكَمَّلاً في كُتب العَرَبيَّة، وَفيها تَتَبينُّ لُغَاتُها 2 مُكَمَّلاً إنْ شَاء.
وفي الشَّاذِّ قِرَاءاتٌ لا يَلِيقُ ذِكْرُها هنا.
(آمينَ) : رُوِيَ أنّ جِبْريل صلى الله عليه وسلم قال لِرسُول الله صلى الله عليه وسلم قلْ آمِينْ 3 بعد قراءته أمّ القُرْآن، وَهِيَ اسمُ فعل، وأسماء الأَفْعالِ مَبْنِيّةٌ؛ لأِنَّ مُوجبَ الإِعراب لَيْسَ فيها، وبُنيَت على الفتح لالتقاء السَّاكِنَيْن، وفيها لُغتانِ: تُمَدّ وَتُقْصَرْ، ذكَرهمَا ثعلب 4، ومعناها اسْتَجِب وأجب يا رَبّ.
وَقَد نُقِلَ عَن النبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّ معناها: أفعلُ.5
__________
1 سورة غافر آية: 9.
2 ينظر الكتاب 4/195-198.
3ينظر الموطأ 1/ 1 8 1، وسنن الترمذي 28/2- ا 3، وفتح الباري 59/8 1، والمحرر الوجيز 133/1 والحديث بألفاظ مختلفة عما هنا
4ينظر فصيح ثعلب 6 8ـ 87.
5لم أقف على الحديث بهذا اللفظ.
الصفحة 400
456