كتاب بغية المستفيد في علم التجويد

فائدة: الاسم اللاحقة له تاء التأنيث المتحركة إما أن يكون منوَّنًا أو لا.
فإن كان منونًا وقف عليها بالهاء، سواء كان مرفوعًا أو منصوبًا أو مخفوضًا. وكذلك إن لم يكن منونًا وكانت التاء مربوطة، مثالها: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}، {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً}، و {الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ}.
أما نحو: {وَأَمْوَاتًا}، و {مُقِيتًا}، فيوقف عليه بالألف كما تقدَّم؛ لأنَّ التاء فيه ليست للتأنيث، بل هي من نفس الكلمة.
وإن كانت غير منونة وهي مرسومة مجرورةً (¬1) فقد جاء عن بعض القرَّاء الوقف عليها بالتاء رعاية للرسم، وعن بعضهم بالهاء على الأصل، وذلك نحو: {شَجَرَتَ الزَّقُّومِ}، و {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ}، و {امْرَأَتُ عِمْرَانَ}، ونحوها مما رسم بالتاء المجرورة في مصحف الإِمام.
فائدة: ويجوز الوقف بالروم على غير المنصوب والمفتوح، وهو الإِتيان ببعض الحركة، لكن المحذوف منها أكثر؛ وبالإشمام على المرفوع والمضموم فقط، وهو ضم الشفتين بعد الإِسكان إشارة إلى
¬__________
(¬1) كل هاء كتبت تاء مجرورة أي مبسوطة فإن الإِمام أبا عمرو، وابن كثير، والكسائي يقرؤونها بالهاء المربوطة، ويقرؤها بقية القراء السبع بحسب ما رسمت تاء مجرورة أي مبسوطة.
قال الشاطبي:
إذا كُتِبتْ بالتَّاءِ هَاءُ مُونَّثٍ ... فَبِالهاءِ قِفْ حقًّا رضًى ومُعوِّلا

الصفحة 58