كتاب الإعلام الملتزم بفضيلة زمزم

وأول من عمل الرخام على زمزم وفرش أرضها بالمرمر: أبو جعفر المنصور، ثاني خلفاء العباسية (¬1).
وأما أسماؤهما: فزمزم، وشَبَّاعَة، ومُرْوِيَة، ونافعة، وعافية، وميمونة، وبركة، وبَرَّة، ومَضْنُونة، وكافية، ومُعْذِبَة، وشفاء سُقْم، وطعام طُعْم، وهَزْمَة جبريل، وسُقْيَا إسماعيل.
فأما زمزم: ففيه لغات، المشهورة: زَمْزَم، بفتح الزاي وسكون الميم، الثانية: زَمَّزَم بفتحها أيضًا وتشديد الميم، الثالثة: زِمَّزِم بكسر الزاءين وتشديد الميم (¬2).
سُمِّيَت بذلك لوجوه، فقيل: لكثرة مائها، فتكون مشتقة من قولهم: ماءٌ زَمْزُوم وزَمْزام، أي: كثير.
وقيل: لزمزمة الماء فيها، أي: حركته.
وقيل: لزمزمة جبريل عليه الصلاة والسلام، أي: كلامه.
قال في "القاموس" (¬3): الزَمْزَمَة -أي: بفتح الزاي الأولى والثانية وسكون الميم الأولى وفتح الثانية-: الصوت البعيد له دوي، وتتابع صوت الرعد، وهو أحسنه صوتًا وألينه (¬4) مطرًا.
¬__________
(¬1) كذا في "أخبار مكة" للأزرقي 2/ 61، و "أخبار مكة" للفاكهي 2/ 75.
(¬2) وذكر البكري في "معجم ما استعجم" 1/ 700 زيادة على ما هنا: زُمَزِم بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الزاي الثانية، وزُمَّزِم بضم أوله وفتح ثانيه وتشديده وكسر الزاي الثانية.
(¬3) "القاموس المحيط" للفيروزأبادي ص 1444.
(¬4) في "القاموس": وأثْبَتُهُ.

الصفحة 14