كتاب الغريب المصنف

الباب 40
بابُ القَومِ يجتمعون على الرَّجل
الأمويُّ: يُقال: هم يَحْفِشُون عليك، ويَحْلِبُون، أيْ: يجتمعون عليك. غيرُه: يُحْلِبُون وُيجْلِبُون. أبو عمروٍ: تألَّبوا عليك: تجمَّعوا عليك، وهو قولُ خُبيبِ بن عديّ 1:
92-
لقد جمَّع الأحزاب حولي وألَّبوا ... قبائلَهم واستجمعوا كلَّ مَجْمعِ
أي: جمَّعوهم.
الفرَّاء: حشَكَ القوم، وتَحْتَرَشُوا، [واحترشوا] ، أيْ: حشدوا.
__________
1 صحابي جليل قتله المشركون وأصحابَه يوم الرَّجيع، وكانوا صلبوه فقال الأبيات، ومنها:
إلى اللهِ أشكو غربتي ثم كربتي ... وما أرصدَ الأحزاب لي عند مصرعي
وذلك في ذاتِ الإله وإنْ يشأ ... يباركْ على أوصالِ شلوٍ ممزَّعِ
فواللهِ ما أرجو إذا متُّ مسلماً ... على أيِّ جنب كان في الله مصرعي
والقصة مع الأبيات في الروض الآنف 227/3، والبيت الشاهد في المخصص3/145. قال ابن هشام: وبعضُ أهل العلمِ بالشعر يُنكرها له.

الصفحة 389