كتاب عرض ونقد دراسة نقدية وتوجيهية لكتاب دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين الخوارج والشيعة

الْقُرْآن محرف. وَإِن السّنة كتمها الصَّحَابَة. وَإِن الصَّحَابَة الَّذين نقلوا لنا الْقُرْآن وَالسّنة مُنَافِقُونَ وزنادقة.
فَإِذا كَانَ الْأَمر كَذَلِك حسب عقيدة هَؤُلَاءِ الرافضة، فَهَل يَا ترى بَقِي لَهُم مَعَ الْمُسلمين مُشَاركَة فِي كلمة التَّوْحِيد، ووحدة الرسَالَة وَالْإِيمَان بِالْكتاب وَالسّنة أَو اجتماعا على كلمة الْحق وَالْهدى كلا. لِأَن إيمَاننَا وإسلامنا وتوحيدنا هُوَ فِي كتاب رَبنَا وَسنة نبينِا.
فَكيف نتلقى ذَلِك عَن كفار ارْتَدُّوا بعد وَفَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُبَاشرَة حسب عقيدة الرافضة الْبَاطِلَة.
فَأَقُول: أَلا يَكْفِي هَذَا دَلِيلا على أَن هَذِه الأفكار الَّتِي يحملهَا الْمُؤلف وَيَدْعُو إِلَيْهَا أَنَّهَا من معطيات هَذِه الْقَاعِدَة الْمُطلقَة، وَهِي بإطلاقها فَاسِدَة وَلَيْسَت من قَوَاعِد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة، وَقد ترَتّب على الْإِيمَان بهَا والدعوة إِلَيْهَا نشر هَذِه الأفكار والدعوة إِلَيْهَا- وَهِي أفكار منتشرة- وَلَكِن المشكلة كَونهَا تنشر من مَرْكَز الْملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
الْفَصْل الثَّامِن- الدروز ص 235
وَقد ذكر الباحث أصولهم وعقائدهم وموقفهم من الْإِسْلَام، وَقد أثبت فِي بَحثه فَسَاد عقائدهم وتأليههم الْحَاكِم بِأَمْر الله ص 343.
كَمَا ربط بَين العقائد الْقَدِيمَة لَهُم- وَبَين عقائد المعاصرين وَإِنَّهُم لازالوا على تِلْكَ العقائد، وَمثل بِمَا نَقله "الشكعة عَن كَمَال جمبلاط " فَبين عقائدهم وَمَا يدينون بِهِ، كَمَا ذكر مجمع الدروز وطقوسهم الَّتِي يمارسونها ص 351- 352، كَمَا ذكر أَمَاكِن وجودهم وأعدادهم، وصلتهم القوية بإسرائيل، وَأثبت بالنقول من كتبهمْ وَكتب أهل السّنة أَنهم من أَلد أَعدَاء الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين.
وَكَانَ عرضه لتِلْك الأفكار والعقائد الْفَاسِدَة ورده عَلَيْهَا جيدا.

الصفحة 516