كتاب تحرير الأقوال في صوم الست من شوال

ووفاة صاحب الحقائق سنة (671 هـ) إحدى وسبعين (¬1) وستمائة.
10 - وقال الإِمام الزوزني السديدي (¬2): "صوم الست من شوال عندنا لا يكره، واختلف مشايخنا في الأفضل، فقال بعضهم: الأفضل أن يأتي بصيام ستة أيام متفرقات في الحول، وقال بعضهم: في شوال.
11/ 1 - قال في "المحيط" (¬3): قال أبو يوسف: "يكره أن يوصل برمضان صوم ست من شوال"، وهو قول مالك والأصح أنه لا بأس به.
[لأن الكراهة إنما كانت خوفًا من أن يعد ذلك من رمضان فيكون تشبهًا بالنصارى، واليوم زال ذلك المعنى فلا يكره. ونحوه في الذخيرة] (¬4).
¬__________
(¬1) في (ع)، (م): تسعين.
(¬2) الزوزني السديدي هو: محمَّد بن محمود، عماد الإِسلام، وابنه من الفقهاء أيضًا واسمه عبد العزيز. من مؤلفاته: نصاب الذرائع في الفقه، وملتقى البحار من منتقى الأخبار وهو شرح منظومة النسفي في الخلاف. (تاج التراجم 49، والجواهر المضية 2/ 312، ومعجم المؤلفين لكحالة 3/ 706).
(¬3) صاحب المحيط هو: برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بن مازه. وينسب المحيط إليه فيقال المحيط البرهاني لتمييزه عن كتب أخرى سميت (المحيط) أيضًا.
(¬4) سقط من الأصل.

الصفحة 39