كتاب التمسك بالسنن والتحذير من البدع

وحديث: بنت قيس في عدم السُّكْنى والنَّفَقة للمَبْتُوتة1.
وظهر في خلافة علي بدعة الخروج2، والرفض3، وطعن الصحابة بعضهم في بعض، وذلك خلاف الكتاب والسنة.
__________
1 أخرجه: م: كتاب الطلاق، باب المطلقة ثلاثاً لا نفقة لها: 2/ 1114 ح 1480.
وقد ردَّه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله: "لا نترك كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لا ندرس لعلها حفظت أو نسيت لها السكنى والنفقة، قال الله عز وجل: {لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} (الطلاق: الآية1) } م: 2/1119.
2 وذلك بعد موقعة "صفين سنة 37 هـ" وتقدم التعريف بالخوارج وذكر أهم بدعهم. انظر ص (101) .
3 حيت ظهر في خلافة علي رضي الله عنه، رأس الرفض ومؤصله، عبد الله بن سبأ وهو يهودي أظهر الإسلام، ثم أظهر محبة علي رضي الله عنه، وغلا فيه غلواً شديداً، وأظهر الطعن في الصحابة وخاصة في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ورفض إمامتهما، وادعى الوصية بالإمامة لعلي رضي الله عنه دونهما، وأن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامته بعده.
فكل من أبغض أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، أو واحدا منهم، وأنكر إمامته وتقدمه وفضله، فهو رافضي، وسمي الرافضة بذلك لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر.
انظر: الأشعري، المقالات: 1/ 89, والسجزي، الرد على من أنكر الحرف والصوت: ص217.
وانظر عن ابن سبأ ومقالته وأخباره، فرق الشيعة، للنوبختي ص19 بتصحيح: ريتر. ورجال الكشي: ص70. والمقالات للقمي: ص20. وكلها من كتب الرافضة، تثبت حقيقة ابن سبأ ودوره في الغلو في علي رضي الله عنه، وفي ذلك رد على من ينكر وجوده منهم.
وانظر: أيضا كتاب الزينة لأبي حاتم الرازي، الإسماعيلي: ص305 ضمن كتاب"الغلو والفرق الغالية" للسامرائي، نشر: دار واسط.
وللمزيد راجع كتاب: (عبد الله بن سبأ وأثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام) لسليمان بن حمد العودة.

الصفحة 103