كتاب التاريخ عند ابن أبي شيبة

ويحيى بن معين وعلي بن المديني1، وقال الذهبي في السن والمولد والحفظ 2.
وقال يحي بن معين والإمام أحمد: إنه صدوق3. ووصفه الذهبي بالحافظ الكبير الحجة، وأن إليه المنتهى في الثقة4. نظراً لما عرف عنه من قوة الحفظ حتى كان فيه مضرب المثل.
عصره:
عاش ابن أبي شيبة ما بين منتصف القرن الثاني والثالث أي في العصر العباسي الأول، وأدرك من خلفائه الرشيد والأمين والمأمون والمعتصم والواثق وبداية عهد المتوكل. وكان المتوكل يقربه ضمن من قرب من علماء الدولة، وفي سنه 234 هـ ندبه في الرد على المعتزلة في قولهم بخلق القرآن، فجلس ابن أبي شيبة يفند آراءهم في مسجد الرصافة ببغداد فاجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفاً5. ويدل ذلك على غزارة علمه ومكانته بين الناس حتى يحضر دروسه مثل هذا العدد.
وتوفي رحمه الله ببغداد سنة 235 هـ6.
كما عاش ابن أبي شيبة في هذا العصر، وهو عصر نضج التدوين والتأليف في مختلف العلوم الإسلامية، عاش فيه الأئمة الأربعة والإمام البخاري ومسلم وعبد الله بن المبارك.. وغيرهم كثير. وهو أيضاً عصر التأليف التاريخي وآخر مراحل اتصاله بعلم الحديث بعد أن كانا صنوي نشأة ومنهج وقتاً طويلاً.
__________
1 البخاري. كتاب التاريخ الصغير ج2 ص332-333.
2 سير أعلام النبلاء ج11 ص- 122.
3 المصدر السابق: ج11 ص123-124.
4 الذهبي: ميزان الاعتدال ج2 ص490.
5 الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد ج10 ص67.
6 البخاري: كتاب التاريخ الصغير ج2 ص335.

الصفحة 564