كتاب إجازة الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ

ومفتي الإِسكندرية الشيخ العلَّامة محمَّد بن محمود الجزائري الحنفي الأثري (¬1)، وغيرهم. وقد أخذ عن الأخير رواية "صحيح البخاري" وبقية الكتب الستة.
ولما عاد الشيخ عبد اللطيف إلى بلده الرياض المعمورة، وأُنِيطَت به كثير من جلائل الأعمال العلمية والدعوية والجهادية لم يترك نصيب التدريس وبثّ العلم، فملأ البلاد علمًا، وأعاد سيرة السلف في إحيائه (¬2).
وقد أخذ عنه خلائق لا يحصون وفضلاء كثيرون، فممَّن أخذ عنه واستجازه: العلَّامة الجليل الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى النَّجدي (¬3)، العالم المعروف، شارح نونية ابن قيِّم الجوزية، فإنه قد طلب من الشيخ الِإجازة فأعطاه الشيخ مراده وأجازه، كما طلب منه
¬__________
(¬1) انظر ترجمته في: "الأعلام"، للزركلي (7/ 89).
(¬2) انظر ترجمة الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ في: "عنوان المجد في تاريخ نجد"، لعثمان بن بشر (2/ 43، 47، 256، 277 - 280 من التعليق عليه)؛ و"عقد الدرر"، لِإبراهيم بن عيسى النجدي (ص 98، 99)، و"تراجم لمتأخِّري الحنابلة"، لسليمان بن حمدان (ص 15)؛ و"علماء نجد خلال ثمانية قرون"، لابن بسَّام (1/ 202 - 214).
(¬3) وُلِد الشيخ أحمد بن عيسى سنة (1253 هـ)، وتوفِّي سنة (1329 هـ). انظر ترجمته في: "فهرس الفهارس"، للكتاني (1/ 125)؛ و"تراجم متأخِّري الحنابلة"، لابن حمدان (ص 120 - 123)؛ و"علماء نجد"، لابن بسَّام (1/ 436 - 452).

الصفحة 8