كتاب فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال
السَّابِع: (هَمَّ بِهِ) يُقَال: (هَمَّ بِالْأَمر يَهُمُّ بِهِ) 1.
الثَّامِن: (عَمَّ) يُقَال: (عَمَّ النبتُ يَعُمُّ) .
التَّاسِع: (زَمَّ) يُقَال: (زَمَّ بِأَنْفِهِ يَزُمُّ) تكبّر.
الْعَاشِر: (سَحَّ) يُقَال: (سَحَّ المطرُ يَسُحُّ) نزل بِكَثْرَة.
الْحَادِي عشر: (مَلَّ) فِي سيره يَمُلُّ مَلاًّ أسْرع (أَي) ? (ذملا) فِي سيره ذميلاً، وَقَيده بذلك ليحترز عَن (مَلَّ الخبزَ) أَي أدخلهُ الملّة وَهِي الرماد الْحَار فَإِنَّهُ معدّى، وأمّا (مَلَّه) بِمَعْنى ضجر مِنْهُ فمضارعه (يمَلُّه) بِالْفَتْح؛ لِأَنَّهُ من بَاب (فَعِلَ) المكسور.
وَالثَّانِي عشر: (ألَّ) السيفُ (يَؤُلُّ) بِمَعْنى لمع، وألَّ العليلُ أَيْضا يَؤُلُّ ألاًّ أَي صرخَ، وَلذَا قَالَ (لمعاً وصرخاً) كَذَا قَيده فِي التسهيل2 بذلك، قَالَ فِي الْقَامُوس: (أَلَّ المريضُ والحزين يَئلُّ) و (أَلَّ يَؤُلُّ) بِالضَّمِّ وَالْكَسْر برق فَجعل الصرخ3 بِالْكَسْرِ لَا غير على الْقيَاس، واللمع بِوَجْهَيْنِ فَهُوَ من الضَّرْب الثَّانِي فَفِيهِ مُخَالفَة للناظم من وَجْهَيْن4.
الثَّالِث عشر: (شَكَّ) (يَشُكُّ) أَي تردد.
الرَّابِع عشر: (أَبَّ) بِالْمُوَحَّدَةِ الرجل يَؤُبُّ إِذا تهيّأ للذهاب كَذَا ذكره النَّاظِم تبعا للجوهري والضياء5، وَقَالَ فِي الْقَامُوس: (أَبَّ يَؤُبُّ) بِالضَّمِّ وَالْكَسْر، فَجعله من الضَّرْب الثَّانِي [16/ب] .
__________
1 - فِي الْأُصُول: هم بِهِ الْأَمر بهم.
2 - لم أَجِدهُ فِي التسهيل وَلَا فِي شَرحه.
3 - عبارَة "وأَلّ يؤلّ بِالضَّمِّ وَالْكَسْر برق فَجعل الصرخ" لَيست مَوْجُودَة فِي ح.
4 - الْوَجْهَانِ هما أَنه جعل ألّ بِمَعْنى صرخَ من مضموم الْعين وَهُوَ من مكسورها، وَالْوَجْه الثَّانِي أَنه جعل ألّ بِمَعْنى لمع من مضموم الْعين فَقَط وَهُوَ مِمَّا سمع فِيهِ الضَّم شذوذاً وَالْكَسْر قِيَاسا.
5 - هُوَ ضِيَاء الحلوم فِي مُخْتَصر شمس الْعُلُوم لعَلي بن نشوان بن سعيد الحميرى الْمُتَوفَّى سنة 620 وَهُوَ من معاجم الْأَبْنِيَة، تُوجد مِنْهُ نُسْخَة خطيّة فِي عَارِف حكمت، وَالنَّص الْمشَار إِلَيْهِ فِي اللوحة 12/ب.
الصفحة 208