كتاب فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

حلقه وَأَنْفه، و (رَجَعَ يَرْجِعُ) و (رَضَعَ يَرْضِع) وَفِيه لُغَة أُخْرَى ? (فَرَحَ يَفْرحُ) ، وَمثله (نَهَقَ الْحمار يَنْهِقُ) ، و (سَغبَ) أَي جَاع وَمِنْه {ذِي مَسْغَبَةٍ} 1 أَي مجاعَة، و (نَزَعَه ينْزِعُهُ) كانتزعه.
الثَّالِث: أَلا يشْتَهر فِيهِ الضَّم ? (يَدْخُلُ) الْمُتَصَرف من دخل، و (صرَخَ يصْرُخُ) و (نَفَخ يَنْفُخُ) ، و (قَعَدَ يَقْعُدُ) ، و (أخَذَه يَأخُذُه) ، و (طَلَعَتِ الشَّمس تَطْلُعُ) ، و (بَزَغَت تَبْزُغ) أَي طلعت، و (بَلَغَ يَبْلُغُ) ، و (سَبَغَ الثَّوْب يَسْبُغ) فاض، وَطَالَ، و (سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالاً) ، و (نَحَلَه ينْحُلُه) أَي أعطَاهُ2، و (نَخَلَ الدَّقِيق ينْخُلُه) ، و (زَعَمَ يَزْعُمُ زعماً) مثلّث الزَّاي، وَأكْثر مَا يُقَال فِيمَا يشكّ فِيهِ، وَقد يُرَاد بِهِ مجرّد النَّقْل عَن الْغَيْر نَحْو: زعم سِيبَوَيْهٍ كَذَا.
تَنْبِيه:
قَالَ الشَّارِح3: اقْتِصَاره على اسْتثِْنَاء هَذِه الثَّلَاثَة يَقْتَضِي أَن سَائِر الحلقي وَلَو كَانَ فِيهِ دَاعِي لُزُوم الْكسر ? (وَعَدَ يَعِدُ) و (بَاع يَبْيِعُ) و (بَغَى يَبْغِي) أَو دَاعِي الضَّم ? (دَعا يدْعُو) و (فَاحَ الْمسك يَفوحُ) قِيَاسه الْفَتْح مَا لم يشْتَهر بكسرة4 أَو ضم، وتمثيله أَيْضا بـ (يَبْغِي) يدل على ذَلِك، وَقد سبق فِيمَا فاؤه وَاو أَن
__________
1 - الْبَلَد:14.
2 - فِي ح أعْطى لَهُ
3 - فتح الأقفال: 107.
4 - إِنَّمَا قَالَ بكسرة بتاء الْوحدَة لموافقة النّظم.

الصفحة 225