كتاب فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

وَمِنْهَا فَعْلَى:
بِزِيَادَة الْألف للإِلحاق بفعلل نَحْو: (سَلْقَى) إِذا أَلْقَاهُ على قَفاهُ.
وَمِنْهَا فَعْنَلَ:
بِزِيَادَة النُّون بَين الْعين وَاللَّام [32/أ] نَحْو: (قَلْنَسَتْ) يُقَال قَلْنَسَهُ ألبسهُ القَلَنْسُوة1.
وَمِنْهَا فَوْعَلَ:
بِزِيَادَة الْوَاو بَين الْفَاء وَالْعين نَحْو (جَوْرَبَتْ) يُقَال جَوْرَبَهُ ألبسهُ الجَوْرَبَ بِالْجِيم، وَهُوَ لُفَافَةٌ تلفّ على الْقَدَمَيْنِ جلدٌ2، ظاهرهما3 وَهُوَ مَا يَلِي السَّمَاء وباطنهما وَهُوَ مَا يَلِي الأَرْض. وحَوْقَلَ الرجل بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْقَاف إِذا أسنّ وضَعُفَ عَن الْجِمَاع.
وَمِنْهَا فَعْوَلَ4:
بِزِيَادَة الْوَاو بَين الْعين وَاللَّام ? (هَرْوَلْتُ) فِي الْمَشْي أسْرَعْتُ فِيهِ، وجَهْوَرَ كَلَامه جهر بِهِ، وَالتَّاء من قَوْله هرولت تَاء الْفَاعِل، وَفِي قلنست وجوربت تَاء التَّأْنِيث الساكنة، وَقَوله: مرتحلا كمّل بِهِ القافية وَهُوَ بِالْحَاء الْمُهْملَة حَال من تَاء الْفَاعِل فِي هرولت.
__________
1 - القلنسوة هِيَ غطاء الرَّأْس وفيهَا لُغَات: قَلَنْسُوة، وقلَنْسِيَة، وقَلْساة، وقَلَنْساة، وقَلْنِيْسَة بِتَقْدِيم الْيَاء على السِّين، وَيرى ابْن مَنْظُور أَن الْوَاو فِيهَا زَائِدَة لغير الإِلحاق كَمَا أَنَّهَا لغير معنى قَالَ فِي قلس: 6/181 "وَالْوَاو فِي قلنسوة للزِّيَادَة غير الإِلحاق وَغير معنى، أما الْإِلْحَاق فَلَيْسَ فِي الْأَسْمَاء مثل فَعَلّلَة، وَأما الْمَعْنى فَلَيْسَ فِي قلنسوة أَكثر مِمَّا فِي قلساة".
2 - جلد: عطف بَيَان من لفافة.
3 - أَي الجوربين لكل رجل جورب.
4 - فِي فعوعل.

الصفحة 246