كتاب فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

وتَفَوْعَلَ:
كَتَجَوْرَبَ مُطَاوع جَوْرَبَهُ.
وتَفَعْوَلَ:
كَتَهْرَوَل فِي مَشْيه إِذا تَمَوَّج فِيهِ متبختراً.
وتَفَيْعَلَ:
كَتَشَيْطَنَ أَي أشبه الشَّيْطَان، وَهَذِه الْأَرْبَعَة من مزِيد الثلاثي للإِلحاق بمزيد الرباعي انْتهى فليتأمّل) 1 وَالله أعلم.
فصل فِي الْمُضَارع
أَي فِي أَحْكَامه الَّتِي يتمّ بهَا بِنَاؤُه على أَي وزن كَانَ ماضيه، وَهِي ثَلَاثَة: مَا يفْتَتح بِهِ، وحركة أوّله المفتتح بِهِ، وحركة مَا قبل آخِره وأمّا حَرَكَة نفس الآخر2 من رفع وَنصب وَجزم فمحلّها علم النَّحْو.
[حُرُوف المضارعة]
أمّا مَا يفْتَتح بِهِ فَأَشَارَ لَهُ بقوله:
(بِبَعْض نأتي الْمُضَارع افْتتح)
أَي افْتتح الْمُضَارع بِبَعْض حُرُوف نأتي فَكل فعل مضارع ثلاثياً كَانَ أَو
__________
1 - فتح الأقفال: 149.
2 - يرى بعض عُلَمَاء اللُّغَة أَن الأسلوب الرفيع فِي مثل هَذِه الْعبارَة أَن يُقَال وَأَن حَرَكَة الآخر نَفسه؛ لِأَنَّهُ المتمشي مَعَ أَحْكَام التوكيد.
3 - من قَوْله:
بِبَعْض نأتي الْمُضَارع أفْتَتح وَله
ضمٌّ إِذا بالرباعي مُطلقًا وصلا

الصفحة 252