كتاب فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

( ... ولغيـ
ر الْيَاء كسراً أجز فِي الآت من فَعِلا)
(أَو مَا تصدّر همز الْوَصْل فِيهِ أَو التـ
تا زَائِدا كتزكّى)
أَي وأجز الْكسر لغير الْيَاء الْمُثَنَّاة تَحت من همزَة أَو نون أَو تَاء فوقيه فِي الْمُضَارع الْآتِي من فَعِلَ المكسور الْعين كفَرِحَ أَو من الْفِعْل الخماسي أَو السداسي وَهُوَ المُرَاد بقوله أَو مَا تصدّر همز الْوَصْل فِيهِ إِذْ لَا يكون الزَّائِد على أَرْبَعَة إِلَّا مصدّراً بِهَمْزَة الْوَصْل وَيكون خماسيّاً كانطلق وسداسياً كاستخرج، أَو بِالتَّاءِ الزَّائِدَة وَلَا يكون إِلَّا خماسياً كتزكّى فَتَقول فِيهَا: أَنا إعْلَمُ وإنْطَلِق وإسْتَخْرِجُ وإتَزَكًّى، وَنحن نِعْلَمُ ونِنْطَلِق ونِسْتَخْرِجُ ونِتَزَكّى، وَأَنت تِعْلَمُ وتِنْطَلِقُ وتِسْتَخْرِجُ وتِتَزَكّى بِفَتْح حرف المضارعة [36/أ] وكسره فِي الْجَمِيع، وَقد قرئَ شاذاً {وَإِيَّاكَ نِسْتَعِينُ} 2 و {يَوْمَ تِبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتِسْوَدُّ وُجُوهٌ} 3، و {وَلا تِرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} 4 {أَلَمْ إِعْهَدْ إِلَيْكُمْ} 5 بِكَسْر حرف
__________
1 - فِي ح ورد هَذَا الْبَيْت هَكَذَا:
وَمَا تصدّر فِيهِ همز الْوَصْل أَو التـ تا زَائِدا كتزكّى
وَهُوَ يُخَالف اللامية وَلَا يَسْتَقِيم بِهِ الْوَزْن، وَالْبَيْت هُوَ:
أَو مَا تصدّر همز الْوَصْل فِيهِ أَو التـ ... تا زَائِدا كتزكّى وَهُوَ قد نقلا
فِي اليا وَفِي غَيرهَا إِن ألحقا بأبى ... أَو مَا لَهُ الْوَاو فَاء نَحْو قد وجلا
2 - الَّذين قرأوا بِكَسْر همزَة المضارعة هم الْأَعْمَش، وَالنَّخَعِيّ يحيى بن وثّاب وزرّ بن حُبَيْش.
ينظر: إِعْرَاب الْقُرْآن للنحاس: 1/173، وَتَفْسِير الْقُرْطُبِيّ: 1/102، وَالْبَحْر الْمُحِيط: 1/23، إتحاف فضلاء الْبشر: 122.
3 - آل عمرَان: 106، وَالَّذين قرأوا بِكَسْر حرف المضارعة هم: يحيى بن وثّاب وَأَبُو رزين الْعقيلِيّ وَأَبُو نهيك. ينظر الْبَحْر الْمُحِيط: 3/293.
4 - هود: 113. وَنسب الزَّمَخْشَرِيّ فِي الْكَشَّاف: 2/296، وَتَبعهُ أَبُو حيّان فِي الْبَحْر الْمُحِيط: 6/220 هَذِه الْقِرَاءَة لأبي عَمْرو وَهُوَ أحد السَّبْعَة؛ وَلم أَقف عَلَيْهَا فِيمَا اطَّلَعت عَلَيْهِ من كتب الْقرَاءَات منسوبة لَهُ، وَعَزاهَا ابْن خالويه فِي الشواذ: 66 لِابْنِ وثّاب.
5 - يس: 60، وَالَّذِي قَرَأَ بِكَسْر حرف المضارعة هُوَ يحي بن وثّاب كَمَا فِي شواذّ الْقرَاءَات لِابْنِ خالويه:126.

الصفحة 257