كتاب فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

المضارعة فِيهَا على هَذِه اللُّغَة لِأَن ماضي هَذِه الْأَفْعَال: اسْتَعَانَ وابْيَضّ واسْوَدّ مِمَّا تصدّر فِيهِ همزَة الْوَصْل، ورَكِنَ وعَهِدَ من بَاب عَلِمَ، وَتقول: هُوَ يَعْلَمُ ويَنْطَلِق ويَسْتَخْرِجُ بِالْفَتْح لَا غير، وَمثلهَا يَتَزَكّى.
وَإِلَى الْحَالة الثَّانِيَة وَهِي مَا يجوز1 فِيهَا كسر حرف المضارعة الْيَاء وَغَيرهَا أَشَارَ بقوله:
(وَهُوَ قد نقلا)
أَي وَجَوَاز الْكسر قد نقل عَنهُ (فِي اليا) التَّحْتِيَّة (وَفِي غَيرهَا) من بَاقِي حُرُوف المضارعة، وَهِي الْهمزَة، وَالنُّون، وَالتَّاء الفوقيه، (إِن ألحقا) أَي الْيَاء وَغَيرهَا (بـ) كلمة (أَبى) بِالْمُوَحَّدَةِ أَو بِكُل فعل ثلاثي فاؤه وَاو كَمَا أَشَارَ لَهُ بقوله (أَو مِمَّا لَهُ الْوَاو فاءٌ) إِذا كَانَ من بَاب فَعِلَ المكسور (نَحْو قد وَجِلا) ووَجِعَ دون وَعَدَ2 وَنَحْوه فَتَقول أَبَى يِأْبَى، وأبَيْتُ إيبى3، وَأَنت تِأْبَى وَنحن نِئْبَى بِالْفَتْح وَالْكَسْر، وَكَذَا تَقول وَجِلَ زيدٌ يَوْجَلُ ويِيْجَلُ4 ووَجِلْتَ أَنْت تَوْجَلُ وتِيْجَلُ5، ووَجِلْتُ أَنا أوْجَلُ وإِيْجَلُ6، ووَجِلْنَا نَحن نَوْجَلُ ونِيْجَلُ7 بِالْفَتْح وَالْكَسْر.
__________
1 - فِي ح وَإِلَى الْحَالة الثَّانِيَة وَيجوز مَا يجوز فِيهَا كسر حرف المضارعة الْيَاء وَغَيرهَا.
2 - لِأَن وعد من بَاب ضرب، وَلَيْسَ من بَاب فَرح.
3 - أصل هَذَا الْفِعْل إئبى بهمزتين الأولى همزَة المضارعة، وَالثَّانيَِة فَاء الْكَلِمَة فقلبت الثَّانِيَة مِنْهُمَا يَاء لِاجْتِمَاع همزتين فِي كلمة وَاحِدَة الأولى مِنْهُمَا مَكْسُورَة وَالثَّانيَِة سَاكِنة فقلبت الثَّانِيَة مِنْهُمَا يَاء وجوبا مثل إِيمَان أَصْلهَا إئمان من الْأَمْن.
4 - فِي ح يوجل مُكَرر مرَّتَيْنِ.
5 - فِي ح توجل ويوجل.
6 - فِي ح كلمة لَيست وَاضِحَة كَأَنَّهَا أراجل.
7 - فِي ح ناجل.

الصفحة 258